عبر الامين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون عن خيبة امله من عدم انعقاد مشاورات جنيف بشان اليمن والتي كان دعا الى انعقادها يوم غد الخميس 28 مايو 2015م . وقال بيان منسوب الى المتحدث الرسمي باسم الامين العام إن الأمين العام يشعر بخيبة أمل أنه لم يكن من الممكن أن تبدأ هذه المبادرة الهامة في أقرب وقت ممكن، مكرراً دعوته لجميع الأطراف الانخراط في مشاورات الأممالمتحدة بحسن نية ودون شروط مسبقة. ويكرر أيضا أن القرار الدائم الوحيد للأزمة في اليمن هو تسوية سياسية تفاوضية شاملة. وأضاف، أن الأمين العام يعمل بنشاط لعقد محادثات في أقرب وقت ممكن. ووفقا للبيان الذي نشرته وكالة خبر فقد طلب الامين العام من مبعوثه الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تأجيل المشاورات التي كانت من المقرر أن تعقد في 28 مايو في جنيف، وذلك بناءً على طلب من الحكومة اليمنية وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين لمزيد من الوقت للاستعداد. وكلف الأمين العام مبعوثه الخاص إلى مضاعفة جهوده للتشاور مع الحكومة اليمنية، والتجمعات والدول في المنطقة بهدف التوصل الى وقف إطلاق نار شامل واستئناف الحوار السلمي والانتقال السياسي المنظم في اليمن. وأشار البيان أن حدة التوترات زادت مرة اخرى بعد انتهاء الهدنة الانسانية. وحث الامين العام جميع الاطراف أن تضع في اعتبارها معاناة المدنيين اليمنيين، ودعم جهود المبعوث الخاص. مدركاً تماماً أن التأجيل أو التأخير في العودة الى العملية السياسية سوف يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة أصلاً. وكانت مصادر اعتبرت ان ارجاء موعد مؤتمر جنيف للحوار بين الاطراف اليمنية الذي كان دعا اليه الامين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون والذي كان مقررا انعقاده في جنيف يوم 28 من مايو الجاري فشلا للمبعوث الدولي الجديد الى اليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ بعد فشله في تمديد الهدنة الانسانية . وجاء الاعلان المفاجىء عن تأجيل مؤتمر جنيف بعد ساعات من اعلان أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون في وقت سابق من يوم الاحد 24 مايو / ايار 2015 بأن مشاورات حول اليمن تجمع مجموعة من الجهات الفاعلة، ستطلق يوم الخميس في جنيف، مضيفا أن الحوار تحت رعاية الأممالمتحدة كان قد حقق مكاسب مهمة، ولكن البلاد انزلقت مرة أخرى إلى صراع أسفر عن تداعيات إنسانية مريعة وفاقم التوترات الإقليمية، معربا عن أمله في أن "تتمكن الأممالمتحدة من استعادة الزخم نحو انتقال سياسي بقيادة يمنية ومن تخفيف محنة المدنيين المحاصرين في أعمال العنف".