اعلنت الكويت امس استئناف علاقاتها مع بغداد في ذكري الاجتياح العراقي لها، بينما اتهمت الحكومة العراقية جماعة ابو مصعب الزرقاوي بتدبير تفجيرات الكنائس الخمس امس الاول. ولكن مجموعة اسلامية مجهولة اعلنت مسؤوليتها عن الهجمات التي لقيت استنكارا واسعا من كافة طوائف الشعب العراقي. ونسب موقع الكتروني اسلامي الي مجموعة مجهولة حتي الان بيانا اعلنت فيه مسؤوليتها عن الاعتداءات الدامية ضد كنائس الاحد في العراق. وافاد البيان المنسوب الي هيئة التخطيط والمتابعة في العراق مكننا الله سبحانه وتعالي يوم الأحد الموافق 1/8/2004 من توجيه عدة ضربات موجعة لأوكارهم، أوكار الشر والفساد والرذيلة والتنصير، فقد قام إخوانكم المجاهدون بتفجير أربع سيارات مفخخة في بغداد استهدفت الكنائس الواقعة في الكرادة وبغداد الجديدة والدورة، بينما تولت مجموعة أخري من المجاهدين ضرب الكنائس في مدينة الموصل . واضاف البيان مما لا شك فيه ولا يختلف عليه مسلمان أن الحرب القائمة الآن في العراق وأفغانستان حرب صليبية حاقدة تستهدف الإسلام والمسلمين وأن أمريكا وأذنابها ما توانوا يوماً بما أوتوا من قوة من محاربة دين الله بمباركة من (البابا) الذي يقف بين يديه قادة أمريكا كالعبيد . وكان آية الله علي السيستاني اول المستنكرين للهجمات ومعه هيئة علماء المسلمين الي جانب جماعتي الصدر والحكيم وآية الله المدرسي. وقامت القوات الامريكية امس باعتقال الدكتور مثني الضاري المتحدث باسم هيئة علماء المسلمين بعد ادلائه بحديث تلفزيوني. واعتبرت الهيئة ان اعتقال مثني يمثل عقابا لها علي رفضها المشاركة في انتخابات المؤتمر الوطني المزمع عقده منتصف الشهر الحالي. وحاصرت القوات الامريكية مساء امس لفترة وجيزة منزل مقتدي الصدر، ما ادي الي مواجهات مع العناصر المسلحة التابعة لرجل الدين الشيعي المتشدد في مدينة النجف. واعلن جواد كاظم مدير مستشفي الحكيم ان القتال اودي بحياة امرأة وادي الي جرح ثلاثة اشخاص. وقامت مركبات امريكية مصفحة تساندها قوات امن عراقية بالانتشار في حي الزهراء، شرق المدينة، حيث يوجد منزل الصدر، ومن ثم غادروا المكان بعد ساعة واحدة. وسمعت اصوات الطلقات النارية وقذائف هاون و ار بي جي . وقام المسلحون التابعون للصدر، وقد لبس بعضهم الاسود، بالانتشار حول منزله، كما كانت هناك سيارة تحترق في المكان. وكان عناصر القوة المتعددة الجنسيات اعتقلوا الشيخ مثال الحسناوي السبت، وهو ممثل للصدر في كربلاء، وذلك في عملية مشتركة مع الحرس الوطني العراقي. وفي الكويت قال بيان عراقي كويتي مشترك هو الاول من نوعه منذ عام 1990 ، ان البلدين اتفقا علي استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بينهما في ختام زيارة رسمية قام بها رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي الي الكويت. وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح للصحافيين عقب مغادرة علاوي ان موضوع تعيين السفيرين وتسميتهما سيأخذ وقته لأن هناك اجراءات بروتوكولية ستتبع . لكنه لاحظ أن المهم هو استئناف العلاقات الدبلوماسية وهذا تم، اما موضوع فتح السفارات فسيأتي لاحقا . واضاف ان الزيارة والمحادثات بداية طيبة جدا . واكد ان هذه هي البداية الصحيحة لبدء علاقات صحية
