نُظم صباح اليوم بالعاصمة صنعاء فعالية الذكرى السنوية الاولى لمجزرة القاعة الكبرى بحضور واسع يتقدمهم الاستاذ عارف عوض الزوكا الامين العام للمؤتمر الشعبي العام، والدكتور عبد العزيز بن حبتور رئيس وزراء حكومة الانقاذ ، والشيخ حسين حازب والاستاذة فائقة السيد، عضوي اللجنة العامة للمؤتمر وعدد من القيادات الرسمية والأمنية والعسكرية والمدنية والشخصيات الاجتماعية وأُسر ضحايا وجرحى محرقة القاعة الكبرى.. الاهتمام بأسر ضحايا وجرحى جريمة القاعة الكبرى ------------------------------------------------- وفي افتتاح الفعالية ، التي بدأت بالسلام الجمهوري وترديد الحاضرين لشعار: (بالروح بالدم نفديك يايمن ) ، ألقى رئيس مجلس الوزراء عبد العزيز بن حبتور كلمة أكد فيها على ضرورة ان تقدم جميع مؤسسات الدولة كل الرعاية والاهتمام لاسر شهداء وجرحى مجزرة القاعة الكبرى وكل الشهداء الذين سقطوا جراء استهداف العدوان السعودي الغاشم لهم .. وجدد رئيس الوزراء استنكاره الشديد وإدانته لتلك الجريمة والتى اقدم فيها طيران العدوان السعودي في مثل هذا اليوم من العام الماضي وبكل وحشية وبشاعة على قصف القاعة الكبرى بالعاصمة صنعاء والتي كانت تحتضن عزاء آل الرويشان واسفرت عن سقوط مئات الشهداء والجرحى.. مشيرا إلى ان القاعة تحولت حينها نتيجة القصف الهمجي والاجرامي إلى محرقة كبرى لأناس لم يكن لهم من ذنب سوى انهم يمنيون..ولفت بن حبتور إلى ان الجريمة التي ارتكبها العدوان في القاعة الكبرى كانت عن سبق إصرار وترصد .. مطالب بتقديم ملف الجريمة لمحكمة العدل الدولية -------------------------------------------------- فيما طالبت كلمة جرحى القاعة الكبرى، بسرعة تشكيل لجنة حقوقية وقضائية لمتابعة مسار القضية وسرعة احالة الملف من قبل النائب العام للمحكمة الجزائية المتخصصة ، وتشكيل لجنة حقوق انسان لعرض المجزرة على المستوى الدولي وتقديم الملف الجنائي للمجزرة إلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية بلاهاي ورفع تقارير عن سير القضية وملاحقة الجناة دوليا.. ودعت إلى تقديم الرعاية لجميع اسر الشهداء والجرحى كالمنح التعليمية في كافة المستويات وفي مراحلها المختلفة الاساسية والمتوسطة والثانوية والجامعية وإعطائهم الاولوية في التوظيف العام.. كما دعت الى احياء الذكرى السنوية بشكل مستمر كي يتذكر الجميع هول المجزرة وحجم المعاناة التي تسبب بها العدوان السعودي بحق ابناء اليمن.. وطالبت الكلمة المجتمع الدولي وكل أحرار العالم بالعمل على ايقاف العدوان السعودي على اليمن.. شاهد حي على الجريمة --------------------------------- وقال بيان صادر عن المشاركين في الفعالية : ان احياء ذكرى مرور عام على جريمة قصف القاعة الكبرى من قبل طيران تحالف العدوان بقيادة السعودية يأتي لتذكير الشعب والعالم اجمع بحجم الجرائم والمجازر التي ارتكبها ويرتكبها عدوان التحالف بحق اليمنيين والتي تمثل جرائم حرب وانتهاك صارخ لكل الشرائع السماوية والمواثيق والقوانين الانسانية والأعراف الدولية، ووفاءً لتضحيات الشهداء والجرحى الذين سقطوا في هذه الجريمة وكل المجازر التي ارتكبها العدوان وتخليدا لمواقفهم الوطنية في مواجهة العدوان البربري الغاشم على وطننا وحصاره الظالم على شعبنا.. وطالب البيان – الذي تلقى المؤتمرنت نسخة منه - المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ الوطني اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتحويل مقر القاعة الكبرى وكل المواقع التي شهدت ارتكاب جرائم ومجازر من قبل طيران العدوان إلى معالم حية وذاكرة توثيقية للعالم وللأجيال اليمنية القادمة لتمثل أدلة وشواهد لا تُمحى عن حجم وبشاعة ما ارتكبه العدوان بحق اليمنيين .. وملاحقة خارجية لمرتكبيها ------------------------------- كما دعا المشاركون في احياء ذكرى المحرقة، حكومة الانقاذ الى توثيق جريمة القاعة الكبرى وكل الجرائم التي ارتكبت من قبل العدوان بالأدلة والوثائق والمعلومات وترجمتها بمختلف اللغات لتكون بمثابة ملفات تقدم إلى المحاكم الدولية لمحاسبة مرتكبيها .. داعين في الوقت ذاته المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الانسان وكل وسائل الاعلام الاقليمية والدولية إلى زيارة اليمن والاطلاع عن كثب على حجم الجرائم التي ارتكبها تحالف قوى العدوان بقيادة السعودية بحق اليمنيين وفي مقدمتها جريمة القاعة الكبرى ونقل صورة حقيقية للرأي العام الدولي عن ذلك بعيدا عن المغالطات والتضليل الذي يمارسه تحالف العدوان ووسائل اعلامة.. وعبر المشاركون في احياء الذكرى الاولى للمجزرة ، عن استنكارهم وإدانتهم الشديدين من استمرار صمت المجتمع الدولي وفي المقدمة الاممالمتحدة ومجلس الامن والدول دائمة العضوية على ما يرتكبه عدوان التحالف بحق اليمنيين من جرائم وانتهاكات لحقوق الانسان ، معتبرين ذلك الصمت بمثابة مشاركة للعدوان في المسؤولية عن كل جرائمه .. وجددوا مطالبتهم للامم المتحدة ومجلسي الامن و حقوق الانسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في كل جرائم الحرب والانتهاكات التي ارتكبها العدوان لحقوق الانسان في اليمن ، معبرين في ذات الوقت عن ترحيبهم بإدراج تحالف العدوان في القائمة السوداء الخاصة بمنتهكي حقوق الاطفال في اوقات النزاعات وعدم الرضوخ للضغوط التي يمارسها تحالف العدوان وأساليبه في الترغيب والترهيب كما حدث العام الماضي.. كما طالبوا السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ بإيلاء اسر شهداء محرقة القاعة الكبرى وكل الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الرعاية الكاملة وتقديم المساعدة والعون والعلاج لجرحى مجزرة القاعة الكبرى وكل الجرحى الذين سقطوا بسبب العدوان ، معربا عن شكر وتقدير المشاركين لدور الاشقاء في سلطنة عمان على ما بذلوه من جهود في سبيل نقل ومعالجة جرحى الجريمة.. وقالوا : "ونحن نحيي فعالية الذكرى السنوية الاولى لمحرقة القاعة الكبرى التي ارتكبها العدوان لنؤكد ان دماء وتضحيات الشهداء والجرحى الذين سقطوا في هذه المجزرة البشعة وكل التضحيات التي قدمها شعبنا في مواجهة العدوان ستظل محفورة في ذاكرة الاجيال.. مضيفين : " ان الشعب اليمني وقواه السياسية سيكونوا أوفياء لتلك التضحيات وسيواصلون بإيمان لا يتزعزع وقوة لا تلين مهمة الدفاع عن الوطن ووحدته وسيادته واستقلاله وسلامة أراضية ومواجهة العدوان الغاشم والحصار الظالم".. إلى ذلك وضع الامين العام للمؤتمر الشعبي العام الاستاذ عارف عوض الزوكا ومعه الدكتور عبد العزيز بن حبتور، اكليلا من الزهور على ضريح شهداء المحرقة.. وقرأ الزوكا وبن حبتور الفاتحة على أرواح الشهداء الذين استشهدوا بالقاعة الكبرى وهم يؤدون واجب العزاء لاسرة آل الرويشان.. ويشار إلى انه في مثل هذا اليوم الثامن من اكتوبر من العام الماضي 2016م اقدم طيران تحالف العدوان بقيادة السعودية على ارتكاب واحدة من ابشع جرائم العصر بحق الشعب اليمني بقصف القاعة الكبرى بالعاصمة صنعاء والتي كانت تحتضن عزاء آل الرويشان ، واسفر ت عن سقوط اكثر من 140 شهيدا ، وجرح أكثر من 700 آخرين. تصوير - فؤاد الحرازي
