أعلن الرئيس السوداني عمر البشير عدم صحة ما يثارُ عنْ منح دارفور حكمًا ذاتيًّا، وقال: إن "مشاكل الحكم سوف تُحَلّ بتقوية الحكم الاتحادي عبر تطوير الموارد وتوسيع السلطات والصلاحيات لكل ولايةٍ تحت المظلة الاتحادية". وأكد البشير لدى مخاطبتِهِ اليوم قياداتِ المرأةِ بمنظماتِ المجتمع المدني، والأحزاب السياسية، والخدمة المدنية، وأساتذة الجامعات، والدستوريات -أن المؤامراتِ التي يتعرض لها السودان تستهدف وحدته واستقراره وإمكاناتِه وخيراتِه، وفي معرض تناوله لأزمة دارفور بين البشير أنها تمثل إحدى شراك القوى الاستعمارية لتعطيل مسيرة البلاد ونهضتها الاقتصادية.. متسائلاً عن سبب إثارتِها في وقتٍ تستعد فيه البلاد للتوقيع على اتفاق السلام ب (نيفاشا) لتهيئتها للاتجاهِ نحو التنمية والاستقرار وتوفير الخدمات. وعزا الرئيس السوداني معظم المشاكل الداخلية التي تواجهها بلاده للتدخلاتِ الخارجية، وقال في هذا الصدد: "إن العداء للسودان قديمٌ، ويتخذ صورة متجددة"، وحول ما أثير بشأن الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والاغتصاب أكد البشير أن هذا يستهدف تشويه صورة المواطن السوداني والنيل من وطنه.. منوهًا بأن هذه الدعاوى كذبتها الدلائل والشواهد، وتقارير من زاروا دارفور من الوفود والمسئولين الأجانب. وعلى جانبٍ آخرَ أوضح البشير أن حكومته قدمتْ العديد من التنازلاتِ من أجل تحقيق السلام، والوفاق الوطني حفاظًا على وحدة البلاد، وقال: "لم نكن طرفًا في تأجيل مفاوضات القاهرة، أو فشل مفاوضات (أبوجا)، أو تعثّر مفاوضات (نيفاشا)"، كما أكد على استعداد الحكومة السودانية لاستئناف مباحثاتِ (نيفاشا)، والتوقيع على ما تمّ الاتفاق عليه.