أكد المستشار الألماني "جيرهار شرودر" بأن بلاده ستمضي قدماً في دعم الجهود اليمنية في المجالين التنموي والديمقراطي قائلاً: إن اليمن شريك مهم وفعال لألمانيا. جاء ذلك خلال جلسة مباحثات يمنية ألمانية عقدت في العاصمة الألمانية برلين بين فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والمستشار الألماني "جيرهارد شرودر"، حيث تناولت جلسة المباحثات مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين؛ بالإضافة إلى بحث القضايا المتعلقة بالتطورات في المنطقة. وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إن رئيس الجمهورية عبر عن تطلعه في أن يعمل الرئيس الأمريكي بوش في الوفاء بوعوده بإقامة الدولة الفلسطينية، وإقامة السلام العادل في المنطقة، مشيراً إلى أن مبادرة بوش في هذا الجانب تحظى بدعم كامل دول المنطقة. وأكد فخامة الرئيس على أن تحقيق السلام في المنطقة بشكل عادل سيعزز من الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب، مشدداً على ضرورة تظافر الجهود الدولية، وفي مقدمتها جهود الاتحاد الأوروبي على مساعدة الدول النامية على التغلب على مشكلات الفقر. واعتبر الرئيس خلال مباحثاته مع "شرودر" أن الفقر وغياب العدالة الدولية تمثلان بيئة خصبة لنمو الأفكار المتطرفة والأعمال الإرهابية. وأكد أن الدول النامية ستواجه صعوبات في تطبيق الإصلاحات السياسية والديمقراطية، إذا لم تقترن تلك الإصلاحات بالتنمية والتغلب على الفقر. وفي الوقت الذي أشاد فيه "شرودر" بما حققته اليمن على الأصعدة التنموية والديمقراطية أعلن عن رغبته في زيارة اليمن مطلع العام القادم في إطار جولة سيقوم بها إلى المنطقة، وهو ما رحب به رئيس الجمهورية، مشيداً في الوقت ذاته بالدعم الألماني لليمن، وقال: نثمن تثميناً عالياً لألمانيا مواقفها المساندة لليمن ولمسيرة التنمية والديمقراطية. وشهدت نهاية المباحثات التوقيع على مذكرة تفاهم لإنجاز محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بالغاز بقدرة (680) ميجاوات تنفذها شركة "سيمنس" الألمانية في حال تم إرساء العطاء عليها واستُكملت الإجراءات القانونية المتصلة بذلك. يشار إلى أن هذه المباحثات تأتى في إطار جولة اروبية يقوم بها فخامة الرئيس وتشمل ألمانيا وإيطاليا وكذلك الفاتيكان .