عقدت في الساعة الخامسة، والنصف من مساء أمس الخميس الجلسة الختامية لملتقى الرواية العربية، والألمانية، والتي كان من المقرر أن تناقش محور "صور الاغتراب في الرواية"، وناقش المشاركون عدة محاور أهمها: - الأدب والحرب - منزلة المبدع في الأدب. - الوحدة، ومشاكل ما بعد الوحدة (اليمن، وألمانيا أنموذجاً). - الأدب، والرقابة. وقد حاز محور: "الأدب، والحرب" على مجمل النقاشات، وكانت قضية العراق والاحتلال الأمريكي هي الحقل المسيطر على النقاش- ومن الأسئلة التي طرحها المشاركون ضمن هذا السياق: - هل استطاع الأدب أن يمنع الحرب يوماً ما،؟ - هل يمكن تصنيف الحرب من وجهة نظر: رجل، امرأة (غاصب ومغتصب) - ما حسنة الحروب على المبدعين؟ وقد شارك في إغناء هذا المحور عدد من الأدباء منهم: رؤوفة حسن، بلقيس الحضراني، زيد الفقيه، أمل جبوري، صبري مسلم، علي الشلاه، حفيظة الشيخ وغيرهم من العرب، والألمان. تلا ذلك تعليق من قبل الأديب الألماني: "جونتر جراس" أكد فيه على أن الأديب ليس من واجبه إيقاف الحروب، وأن عليه فقط تقع مهمة إيصال آلام، وانتكاسات الإنسانية إلى المتلقي.. وتساءل: لماذا لم يقف العرب- مثلاً- من حصار العراق موقفاً إيجابياً، وكما يجب؟ وكانت الكلمة الأخيرة للوفد الألماني الذي لخص فيها نتائج زيارته لليمن وقرن ذلك بحزنه العميق لمفارقة هذا البلد الحضاري الجميل. ختام الجلسة تلا الروائي العربي جمال الغيطاني البيان الختامي للملتقى والذي نلخصه بالآتي: - ضرورة استمرار الحوار بين الثقافات لا سيما الشرق والغرب. - إشاعة ثقافة التسامح، والمحبة بين الشعوب، ونبذ ثقافة العنف، والتطرف بكافة مستوياته وأشكاله. - تدارس المجتمعون أشكال الرقابة على المبدع، واتفقوا على رفض سائر الرقابات الإبداعية، والثقافية، وكبت حرية المبدع. - يؤكد المشاركون امتنانهم البالغ للجمهورية اليمنية على حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة.. ويعلنون مؤازرتهم لكل ما من شأنه الرقي بالإبداع، والمبدعين.