قال الزعيم الاسلامي الصومالي المتشدد الشيخ حسن ضاهر عويس يوم الثلاثاء انه تولى قيادة المعارضة في المنفى في اريتريا من رئيسها المعتدل الذي حضر محادثات للسلام بوساطة الاممالمتحدة الشهر الماضي. وقال الشيخ ضاهر عويس المدرج على قوائم الولاياتالمتحدةوالاممالمتحدة للمتعاونين مع القاعدة في اتصال هاتفي مع رويترز "الان أنا الشيخ حسن ضاهر عويس رئيس اللجنة التنفيذية والقائد العام." ويتولى عويس رئاسة تحالف اعادة تحرير الصومال من الزعيم المعتدل الشيخ شريف احمد. وقال عويس "تم تغيير الشيخ شريف لانه هو وجماعته كرها جماعة اعادة تحرير الصومال في أسمرة وتركاها." ولم يتسن الحصول على تعليق من أحمد. ووقعت حكومة الصومال الانتقالية وبعض اعضاء تحالف اعادة تحرير الصومال في جيبوتي الشهر الماضي اتفاقا يدعو لنشر قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة. ورفض عويس وبعض الاسلاميين المتشددين الاخرين الاتفاق. وقال اسماعيل أدو نائب رئيس تحالف اعادة تحرير الصومال ان الجماعة أطاحت بأحمد لانه غاب عن مقر المعارضة في أسمرة. وأضاف أنه "انتهك كثيرا من القواعد المهمة وغاب لنحو ثلاثة شهور" وأشار الى أن النصاب كان مكتملا من أجل التصويت على هذا التغيير. وفي تلك الاثناء حذر مسؤول رفيع بالاممالمتحدة اليوم من أن الجهات الدولية المانحة قدمت فقط ما يقرب من ثلث مبلغ قيمته 637 مليون دولار مطلوبة كمساعدات للصومال الذي ينذر الجفاف والعنف وأسعار الغذاء القياسية بوقوع كارثة فيه. وقال مارك بودين منسق الاممالمتحدة للشئون الانسانية المقيم في الصومال انه تم تلقي 37 بالمئة فقط من قيمة المبلغ المطلوب فيما تقف البلاد على حافة الازمة. وقدرت الاممالمتحدة في بداية العام الجاري أن 2.6 مليون صومالي في حاجة لمساعدات طارئة. وقال بودين للصحفيين "تشير تقديراتنا الان أنه بحلول نهاية العام سيكون هناك 3.5 مليون شخص في حاجة للمساعدة.. وهو رقم مخيف يتعين علينا أن نتعامل معه." وأضاف "نخشى أننا نتجه الى أزمة حادة للغاية في الصومال على مدى الاشهر القليلة المقبلة.. ونحن بحاجة الان الى مزيد من الدعم الخارجي كي نتمكن من انجاز ما يحتمل أن تكون واحدة من أكثر مهام الاغاثة الدائرة في العالم حاليا صعوبة." وناقشت غالبية وكالات الاغاثة وقف عملياتها في اجزاء من الصومال تشهد تراجعا متزايدا في الامن وموجة حديثة من الاغتيالات التي تستهدف عاملين محليين بارزين في مجال الاغاثة الانسانية. وحذر برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة من أن العنف يهدد بتدمير كل الجهود المبذولة للتغلب على حالة الطوارئ الانسانية التي يمكن أن تقارب في شدتها المجاعة التي شهدتها البلاد في أوائل تسعينيات القرن الماضي. وأدى القتال بين الحكومة الانتقالية والمتشددين الاسلاميين الى مقتل ما يزيد على ثمانية الاف مدني واجبار مليون اخرين على ترك منازلهم منذ بداية العام الماضي. وزادت محنة العائلات الصومالية المشردة سوءا بفعل عوامل تجتاح منطقة القرن الافريقي بأكملها وهي الجفاف والتضخم والاسعار القياسية للغذاء والوقود. ويقول عمال الاغاثة ان نحو 14.6 مليون شخص عبر الاقليم سيكونوا في حاجة الى مساعدات غذائية أو الى أشكال أخرى من المساعدة. وأضير 4.6 مليون شخص على الاقل بشكل مباشر في اثيوبيا وارتفعت معدلات سوء التغذية في دولة اريتريا المجاورة أيضا.