استجوبت الشرطة الإسرائيلية رئيس الوزراء إيهود أولمرت اليوم الجمعة للمرة الخامسة بتهم فساد واستغلال نفوذ. وتشتبه الشرطة بأن أولمرت تلقى مبالغ مالية من رجل أعمال يهودي اميركي عندما كان وزيرا في حكومة سابقة ورئيسا لبلدية القدس، وتتهمه بأنه تلاعبه في فواتير بعض المؤسسات عندما كان يسافر إلى الخارج. في هذا الإطار، قال مراسل صحيفة جيروسليم بوست للشؤون القانونية ياكوف لابين إنه بحسب مصادر الشرطة فإنها تمتلك في هذه القضية الشرطة وثائق مباشرة تدين أولمرت. وأضاف أن أولمرت كان ينظم حفلات عشاء لجمع تبرعات، كما كان يطلب من متبرعين ومؤسسات منها خيري إضافة إلى بعض الوزارات الحكومية أموالا. ولفت لابين إلى أن الشرطة تعتبر هذه الوثائق أدلة دامغة ولا يمكن لأولمرت التهرب منها وربما ستوجه الاتهامات إليه بنهاية شهر أغسطس/آب. هذا وينفي أولمرت الذي أعلن الأسبوع الماضي تنحيه عن رئاسة حزبه كاديما وعدم نيته الترشح للمنصب مرة أخرى التهم الموجه إليه. وأكد أولمرت أنه سيواصل السعي لتحقيق تقدم في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والسورية الإسرائيلية، إلا أن محللين يقولون إنه لا يملك ثقلا سياسيا بسبب تراجع شعبيته. من ناحية أخرى، أعلن مصدر في الشرطة الإسرائيلية اليوم أن إلداد روثمان المستشار السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي خضع للاستجواب وفرضت عليه الإقامة الجبرية لمدة 24 ساعة. وقال المصدر إن هناك اشتباها في تورط روثمان في قضية استغلال نفوذ عندما كان أولمرت وزيرا للتجارة والصناعة بين عامي 2003 و2006.