رأى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس، أول من أمس، ان «لا ضرورة لحل مسألة الملف النووي الإيراني من خلال ضربة عسكرية»، داعيا من جهة ثانية نظيره السوري بشار الأسد الى زيارة إسرائيل. وذكرت «وكالة اكي» للأنباء ان كلام بيرس جاء خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش منتدى أمبروسيتي العالمي في بلدة تشرنوبيو الايطالية بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وأعرب عن اعتقاده بأنه «ليست هناك ضرورة للهجوم على إيران، وأظن أنه يمكن التوصل إلى حل للمشكلة سياسيا واقتصاديا وليس عسكريا». وأضاف: «لا يمكن الشروع بأمر ما بإرسال الجيش، فهذا أمر خاطئ، وطالما كانت هناك إمكانية للجوء إلى حلول سياسية أو اقتصادية فهذا أفضل بكثير». من جهة أخرى، اعتبر بيريس أن «زيارة الأسد لإسرائيل وتوجيه الأخير دعوة لرئيس الوزراء ايهود اولمرت لزيارة دمشق ستحدث تحولا كبيرا في المنطقة إذا تحقق ذلك». وقال ان «السلام مع مصر والأردن تحقق بعد مجيء الراحلين الرئيس أنور السادات والملك حسين إلى إسرائيل». وأضاف: «الأسد وافق على لقائنا في منتصف الطريق في تركيا التي تتوسط بين البلدين في مفاوضات سلام غير مباشرة». في المقابل، رفض الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام، أمس، تحذيرا وجهه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في دمشق اخيرا والذي اكد ان ايران تقدم على مقامرة خطيرة في ما يتعلق ببرنامجها النووي لان اسرائيل قد تقرر توجيه ضربة لها في يوم من الايام». وقال الهام في مؤتمره الصحافي الاسبوعي ان اسرائيل «ادنى واصغر حجما» من ان تشن هجوما على ايران. وتابع ان «الكيان الصهيوني ادنى واصغر حجما من ان يفكر باتخاذ مثل هذا الاجراء». وتابع ان هذه التهديدات تاتي «نتيجة لضعف وعجز الكيان الصهيوني». وأضاف ان «هذه المزاعم تعكس الطبيعة العدوانية والمثيرة للحرب والارهاب للكيان الصهيوني الذي يستغل كل الظروف لتهديد الامن والاستقرار في العالم». وقال ان نظام بلاده «قوي يعمل جاهدا للسير نحو الحق والعدالة واستتباب الامن والاستقرار والسلام وان لا احد بامكانه ان يهدد اسس هذا النظام الانساني والمدافع عن السلام». وفي بكين، استقبل الرئيس الصيني هو جينتاو، أمس، الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وأعرب الرئيس الصيني عن ترحيبه «الحار» بأحمدي نجاد وشكر إيران على دعمها لدورة الألعاب الأوليمبية في بكين وأولمبياد المعاقين التي تشهدها العاصمة في الوقت الحالي. ونقلت «وكالة الأنباء الصينية» عن الرئيس الصيني: «أود أيضا أن أنتهز هذه الفرصة لأشكركم والقادة الايرانيين للمساعدة التي قدمتها حكومتكم للصينيين المتضررين من زلزال الثاني عشر من مايو الماضي في منطقة سيتشوان». وأشاد أحمدي نجاد بالعلاقات الثنائية بين البلدين ووصفها بأنها «طيبة ومثمرة». وأشار إلى وجود اتصالات بين الجانبين في مختلف المجالات.