دانت الأحزاب السياسية في اليمن الاعتداء الإرهابي الذي استهدف سفارة الولاياتالمتحدة الأميركية بصنعاء من قبل مجموعة إرهابية وأسفر عن استشهاد 6 من أفراد الأمن و4 من المواطنين ومصرع الإرهابيين الستة . ودان حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) هذا العمل الإجرامي الذي ذهب ضحيته عدد من الأبرياء وأثار الرعب والهلع في قلوب عشرات الآلاف من الصائمين في شهر التقى والنقاء،معبراً عن إدانته لكل أعمال العنف والإرهاب التي تمارس باسم الدين. وقال بيان صادر عن الحزب –تلقاه المؤتمرنت -إن سفك دماء الأبرياء وإرهاب الآمنين جريمة لا يقرها دين ولا شرعة ولا عرف وتغدو جريمة أشنع حينما تنفذ في هذا الشهر الكريم. وأضاف البيان :إن نهج السماحة والاعتدال الذي اشتهرت به اليمن هو رأس مال اليمن اليوم للتعامل مع العالم دينياً، وإن التطرف باسم الدين نبتة غريبة عن بلادنا وتاريخها وثقافتها لا يجب التهاون في التعامل معها، لأن أي تهاون سيؤدي إلى كارثة لن يسلم منها أحد في طول اليمن وعرضها. إن هذه الآفة التي تتطاول يوماً عن يوم وتمارس العنف والإرهاب باسم الدين وهو براء من أعمالها، ستطال كثيراً من مقومات شعبنا وستمتد آثارها إلى اقتصادنا وعلاقتنا الداخلية وعلاقاتنا بالمحيط الخارجي، وليس من علاج لها إلاً بسد منابعها، والارتكاز على نهج سماحة الإسلام واعتداله التي عرفت بها اليمن، وبه نشر اليمنيون الإسلام في أصقاع الدنيا. وجدد حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) دعوته إلى تضافر كل الجهود الوطنية الصادقة والفاعلة للتصدي لهذا الخطر الداهم باعتبار مواجهته ليست شأناً أمنياً، ولا تنفع معه الأداة الأمنية وحدها إذ لابد من العمل الفكري والسياسي والإداري والمجتمعي العام بالتزامن مع الجهد الأمني.