وضعت كوريا الشمالية قواتها العسكرية في حالة تأهب، كما أشارت إلى أنها سترد بقسوة على أي جهة تحاول منعها من إطلاق قمر صناعي، وقطعت خط اتصالها العسكري مع جارتها الجنوبية مما أدى إلى إغلاق الحدود ومنع مئات العمال من التوجه إلى عملهم في المنطقة الصناعية على الحدود بين البلدين. وقال المتحدث باسم الجيش إن حكومة بيونغ يانغ سترد بلا هوادة على أي هجوم قد يقع عليها، وأضاف: "إذا حاول العدو اعتراض قمرنا لصناعي، فسيرد عليه الجيش الثوري دون أي تردد، لا ضد من يتعرضون لنا فحسب، بل ضد معاقل الولاياتالمتحدة واليابان وكوريا الجنوبية لأن قصف قمرنا الصناعي السلمي يعني بدء الحرب." وردت الجارة الجنوبية على التحذير في مؤتمر صحافي عقده وزير الوحدة الذي دعا بيونغ يانغ إلى عدم اتخاذ قرارات تأسف على اتخاذها في وقت لاحق. وقال كيم هو نيون: "تتصرف حكومتنا بصبر لكننا نشعر في الوقت نفسه بالقلق إزاء القرارات الخاطئة التي تتخذها كوريا الشمالية، ونحثها على وقف توجيه اللوم إلينا والتوقف عن التصعيد واحترام الاتفاقات التي وقعتها معنا." القوات الأميركية تبدأ مناورات عسكرية هذا وقد بدأت القوات الأميركية في كوريا الجنوبية مناوراتها العسكرية السنوية مع قوات كوريا الجنوبية والتي قوبلت بإدانة جارتها الشمالية، وأدت إلى تهديد بيونغ يانغ بشن حرب في حال تعرضها لأي هجوم. وأكد الجنرال وليام ويدون قائد القوات الأميركية أن المناورات روتينية، وقال ردا على تهديد بيونغ يانغ إن قوات البلدين لا تستعد للحرب، وأضاف: "نعلم أنه قيل الكثير في كوريا الشمالية حول المناورات، لكنني أؤكد أن المناورات لم تخصص للاستعداد لشن عملية ضد كوريا الشمالية، بل للدفاع عن كوريا الجنوبية من أي عملية قد تنفذها جارتها الشمالية." ووصف المحللون تصرفات كوريا الشمالية بأنها محاولة لجذب انتباه الرئيس باراك أوباما وحثه على اتباع سياسة جديدة إزاءها.