أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان لها أن جميع موظفي الإغاثة الثلاثة التابعين لمنظمة "أطباء بلا حدود" والذين كانوا قد اختطفوا في السودان يوم الأربعاء قد تم إطلاق سراحهم. ولم يعط البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الإيطالية أي تفصيلات أخرى عن إخلاء سبيل الثلاثة وهم من إيطاليا وكندا وفرنسا. وقال متحدث باسم المنظمة إنها تلقت نبأ الإفراج عن موظفيها لكن لم تتحدث معهم مباشرة. ولم يرد تأكيد حتى الآن من الحكومة السودانية التي أعلنت في وقت سابق انها تفاوض الخاطفين وأنهم طلبوا فضية لإطلاق سراح موظفي الإغاثة. وكانت أطباء بلا حدود قد اعلنت سحب جميع موظفيها الاجانب من اقليم دارفور السوداني المضطرب عقب عملية الخطف. وكانت الحكومة السودانية قد استثنت بعض فروع المنظمة من قرار طرد منظمات الإغاثة من الاقليم الذي جاء عقب إصدار المحكمة الجنائية لدولية مذكرة القاء القبض على الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وكان موظفو الإغاثة الثلاثة قد اختطفوا ومعهم سودانيان مع ازدياد التوتر إثر قرار المحكمة الجنائية الدولية.وأفرج الخاطفون عن الموظفين السودانيين في المنظمة يذكر أن الفرعين الفرنسي والبلجيكي من منظمة أطباء بلا حدود كانا مدرجين ضمن لائحة منظمات الإغاثة التي قررت الحكومة السودانية طردها من إقليم دارفور في الاسبوع الماضي بعد صدور مذكرة اعتقال البشير. وتتهم الخرطوم أطباء بلا حدود و12 منظمة اغاثة اخرى بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وإمدادها بمعلومات مغلوطة عن الأوضاع الإنسانية في الإقليم. وقد غادر اكثر من 180 من موظفي الإغاثة الأجانب السودان فعلا حسب الاممالمتحدة التي تقول إن طرد هؤلاء سيعرض حياة مئات الآلاف من سكان دارفور للخطر. وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد قال إن قرار السودان طرد منظمات الاغاثة من دارفور "غير مقبول." نداء الأممالمتحدة في الوقت نفسه جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نداءه الى الحكومة السودانية بالعودة عن قرار وقف نشاط منظمات الإغاثة الدولية في دارفور، وقال ان الاممالمتحدة والحكومة السودانية على السواء لن يتمكنا من سد الفجوة التي سيخلفها وقف عمل منظمات الإغاثة. وأشار بان إلى أن مسؤولين من الاتحاد الافريقي والجامعة العربية يسعون إلى تأجيل تنفيذ المذكرة لمدة عام ويتوقع ان يستأنفوا تحركاتهم لإقناع مجلس الامن بذلك الاسبوع المقبل *المصدر: بي بي سي
