أعلنت مصادر رسمية أمريكية مساء أمس أن اثنين ممن تتهمهم بالارهاب كحارسين شخصيين لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قد توجه إليهم تهمة الضلوع بارتكاب جرائم حرب ، وسيكونان أول من يمثل أمام محكمة عسكرية أمريكية منذ الحرب العالمية الثانية . وذكرت وكالة "الأسوشيتيد برس" نقلاً عن مسئولين أمريكيين :( أن المتهمين هما إبراهيم أحمد محمد القوسي – من السودان – وكان يدير تمويلات مالية للقاعدة . أما الآخر فهو علي حمزة أحمد سليمان البهلول – من اليمن- وكان مسئول الدعاية الإعلامية لابن لادن بحسب ما ورد بمذكرة الاتهام الصادرة عن البنتاغون). كما أشارت المصادر إلى (أن مذكرة الاتهام الصادرة عن البنتاغون تدرج لهما عدداً من الجرائم الإرهابية ، بما فيها هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية ، وتفجير السفارة الأمريكية في كينيا وتنزانيا عام 1998، فضلاً عن تفجير المدمرة الأمريكية كول ) وأضافت المذكرة ( أن المتهم السوداني كان يحرر شيكات لصالح ابن لادن، ويصرف مبالغ مالية في السوق السوداء.في حين كان البهلول قد تم تعيينه من قبل ابن لادن للعمل في مكتب فيديو ليتولى الترويج للقاعدة بين المجاهدين ، وأن ابن لادن كان قد طلب منه في 11 سبتمبر 2001 تركيب جهاز ستلايت ليتسنى له متابعة الهجمات الإرهابية إلاّ أن البهلول لم يكن بوسعه عمل ذلك ). وذكر تقرير" الأسوشيتيد برس" : ( أن المتهمين هما من بين 600 معتقل أجنبي في سجن غوانتنامو بكوبا، وكلاهما أمضى وقتاً في معسكرات التدريبات الإرهابية ، وخدما كحارسين شخصيين لأسامة بن لادن ) ومما يجدر ذكره أن الرئيس الأمريكي جورج بوش كان قد شمل كلاً من القوسي والبهلول ضمن قراراً يقضي بتولي البنتاغون توكيل محاميين عسكريين للمرافعة عنهما، وهناك اربعة آخرين فقط ممن شملهم الرئيس بقراره الاستثنائي.