أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل الخميس 25-6-2009 أن وفدا من الحركة سيتوجه إلى القاهرة عقب يومين للاجتماع مع وفد من حركة فتح من أجل العمل على إنهاء القضايا العالقة في حوار المصالحة الفلسطينية، وجاء ذلك في خطاب ألقاه في العاصمة السورية دمشق، وانتقد فيه خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القاهرة، وكذلك الخطاب الأخير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تحدث فيه عن دولة فلسطينية منزوعة السلاح. وقال مشعل إن الهدف من لقاء القاهرة هو تذليل العقبات، مشيرا إلى أن إنجاز المصالحة يتطلب مقتضيات منها إنجاز ملفات الحوار دفعة واحدة. وقال إن ما يجري بالضفة الغربية منذ عامين يشكل عائقا كبيرا، في إشارة إلى اعتقالات سياسية ضد أعضاء حركة حماس هناك، مشددا على أهمية المصالحة من أجل توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام. وأكد مشعل على تمسك الحركة بخيار المقاومة وقال إن المقاومة في لبنان وفلسطين أجبرت الإدارة الأمريكية على تغيير سياستها. وذكر أن خطابا نتنياهو الأخير لاقي ترحيبا أمريكيا واوروبيا رغم أنه أسقط حق اللاجئين وأشار إلى دولة فلسطينية منزوعة السلاح بدون القدس. وألمح إلى أن مضمون الخطاب جاء متسقا مع أفكار حزب الليكود واليمين المتطرف في إسرائيل. وأضاف أن الترحيب الأمريكي بهذا الخطاب يبدو متناقضا مع اللغة الجديدة التي يستخدمها أوباما والذي تحدث في خطاب القاهرة عن محرقة اليهود دون أن يتطرق إلى المحرقة التي يتعرض لها الفلسطينيون على ايدي الإسرائيليين. واعلن أن الإدارة الأمريكية لا تريد إلا إعادة إطلاق المفاوضات وعملية السلام، وأن حماس ترحب بالتغيير في لغة أوباما ولكنها تريد تغييرا في السياسات. وأكد مشعل رفض حماس للموقف الإسرائيلي من القدس وحق عودة اللاجئين والاستيطان، مشيرا إلى رفض الاعتراف بيهودية إسرائيل باعتبارها دعوة عنصرية مماثل للفاشية والنازية. وأوضح أن المطالب الفلسطينية تتركز في إقامة دولة كاملة ذات السيادة على كافة أراضي الرابع من حزيران عام 1967، رافضا فكرة الوطن البديل في الأردن التي يروج لها اليمين المتطرف في إسرائيل. ودعا رئيس المكتب السياسي العرب إلى طرح خيارات جديدة في مواجهة التطرف الإسرائيلي، منتقدا إبقاء الخيارات الحالية محدودة ومعلنة للجميع.
