بدأت مراكز الاقتراع للانتخابات الرئاسية تغلق تدريجا ابوابها في موريتانيا اعتبارا من الساعة 19,00 (بالتوقيتين المحلي والعالمي) وبدأت على الفور عمليات الفرز، ندد العقيد اعل ولد محمد فال الرئيس السابق للمجلس العسكري الحاكم والمرشح الى الانتخابات الرئاسية السبت 18-7-2009 "بعمليات غش واسعة النطاق" في الانتخابات الجارية في موريتانيا. ولم يبق اي ناخب ينتظر في مدرسة الشافعي بحي تفرق زينة بنواكشوط الذي يضم ثلاثة مراكز اقتراع في الساعة 19,00. ولكن قرب الملعب الاولمبي الذي يضم سبعة مراكز، ما زال بعض الناخبين ينتظرون في الساحة لاداء واجبهم بعد الساعة 19,00. وينص القانون على السماح للناخبين الموجودين داخل مراكز الاقتراع بالتصويت، حتى بعد فوات الوقت المحدد وبدات عمليات الاقتراع في الساعة السابعة صباحا واتسمت باقبال كبير لا سيما في العاصمة حيث لم يشر الى وقوع اي حادث يذكر. ويتوقع صدور النتائج المحلية الاولية مساء على ان تعلن النتائج الوطنية ليلة السبت الاحد او الاثنين. وقال العقيد اعل ولد محمد فال الرئيس السابق للمجلس العسكري الحاكم والمرشح الى الانتخابات الرئاسية للصحافة "تجري عمليات غش واسعة النطاق في الداخل وفي نواكشوط. نحن نطلع على المسألة وان تأكدت سنعلم السلطات المختصة والمراقبين". واضاف بعيد اقتراعه "تم شراء الضمائر، وبطاقات الانتخاب وغيرها من وثائق الانتخاب. استهدفت قرى بكاملها عبر الضغوط المالية لدفعها الى التصويت لمرشح او لاخر. هذا الامر خطير". وهذه الشخصية الاولى التي تندد بعمليات تزوير في الانتخابات المحورية التي ينتظر ان تضع حدا للازمة الخطيرة التي نجمت عن انقلاب 6 اغسطس/اب 2008 العسكري. ودعي أكثر من 1.2 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع في أكثر من 2500 قلم وزعت في بلاد أغلبها صحراوي وتبلغ مساحتها ضعفي مساحة فرنسا، وافتتحت المكاتب عند السابعة صباحا (بالتوقيتين المحلي وغرينتش) ويفترض أن تغلق عند السابعة مساء. ونشر حوالي 320 مراقب دولي أغلبهم من الاتحاد الإفريقي، ومنظمة الفرنكفونية وجامعة الدول العربية، ولا يشارك مراقبون أوروبيون "بسبب الجدول الزمني". ويفترض أن يضع هذا الاستحقاق المفصلي والمفتوح نسبيا حدا للأزمة الحادة التي تلت الإطاحة بالرئيس المنتخب الأول في البلاد سيدي ولد شيخ عبد الله الذي لم يترشح. وفي الذي يرجح فيه المراقبون عدم حسم النتائج في الجولة الأولى من الانتخابات، أكد قائد انقلاب 6 أغسطس/آب 2008 الجنرال ولد عبد العزيز الذي يعتبر أكثر المرجحين للفوز في الانتخابات أنه "واثق" من انتخابه "في الدورة الأولى". وصرح للصحافة بعيد الإدلاء بصوته قرب القصر الرئاسي "أنا واثق أننا سننجح من الدورة الأولى، وسيكون فوزا لموريتانيا برمتها والشعب الموريتاني، سيكون فوزا للتغيير من أجل موريتانيا مزدهرة، تستحق استقلالها". وكرر ولد عبد العزيز ومنافسه الرئيس أحمد ولد داده رئيس أكبر أحزاب المعارضة ثقتهما بالفوز من الدورة الأولى، لكن عددا كبيرا من المراقبين اعتبر أن عقد دورة ثانية مقررة في الأول من أغسطس/آب محتمل، نظرا إلى عدد المرشحين (9). وعلى غرار الكثير من السكان أكد رئيس المجلس الوطني ومرشح الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية المعارضة للانقلاب أن تطوي البلاد صفحة الانقلابات. وقال مسعود بولخير "آمل أن يؤدي استحقاق اليوم إلى سلوك موريتانيا طريقا جديدا من الديموقراطية والوحدة والتضامن، طريقا جمهورية تبعدها عن السلطات الاستثنائية والعسكرية". وأضاف "آمل بحق أن يفوز الأفضل وألا نحتاج إلى دورة ثانية". وحذر بولخير، في حديث خاص لقناة العربية من حرب أهلية، إذا تم تزوير نتائج الانتخابات لصالح الجنرال المستقيل محمد ولد عبد العزيز. من جهته طلب الرئيس الانتقالي با مباري الذي يتولى مهامه منذ استقالة رئيس السلطة العسكرية في إبريل/نيسان من الموريتانيين "الاقتراع بكثافة"، وأضاف "أنا سعيد برؤية طوابير الانتظار الطويلة أمام مكاتب الاقتراع". ولم تقع أية حادثة خطيرة تذكر في البلاد مع ظهر اليوم لكن تم تعزيز الأمن في مكاتب الاقتراع التي سينتخب فيها المرشحون. ووقع تبادل إطلاق نار مساء الجمعة في نواكشوط بين شرطيين و"رجال مسلحين". وقد يكون هؤلاء عناصر مجموعة إسلامية مسلحة تراقبها الشرطة. وأفاد شهود أن "مسلحين اثنين" أوقفا، أحدهما أصيب بالرصاص فيما فر مسلح في سيارة. وفي حي قصر نفسه قتل الأمريكي كريستوفر ليغيت (48 عاما) في وضح النهار بعدة طلقات في الرأس، وتبنت القاعدة في المغرب الإسلامي الاغتيال *المصدر: العربية نت