قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن ما يصل إلى 65 شخصا لقوا حتفهم قبالة سواحل اليمن عندما انقلب احد قوارب المهربين وغرق أخر وتعرض مهاجرون للضرب حتى الموت والاختناق على ثالث من قبل مهربين. وقالت ميليسا فليمينج كبيرة المتحدثين باسم المفوضية ان الحوادث الثلاث وقعت على نحو منفصل في خليج عدن يومي الأحد والاثنين. وتشير تقديرات المفوضية إلى انه منذ بداية العام رحل 44 الف شخص تقريبا من القرن الإفريقي إلى اليمن حيث يدفع عدم الاستقرار السياسي والعنف والمجاعة والفقر إلى الهجرة عبر البحر وهي عملية محفوفة بالمخاطر. وقالت فليمينج ان عطل المحرك في القارب الأول دفع طاقمه من المهربين إلى القفز من على احد جوانبه مما أدى إلى انقلابه.، وتمكن 98 شخصا من السباحة حتى الشاطئ بينما لايزال هناك 43 في عداد المفقودين ويفترض أنهم ماتوا. وتردد أن شخصا اختنق في غرفة محرك القارب الذي نقل ركابا من بلدة غربي بوصاصو بالصومال. وقالت فليمينج "هناك أنباء عن قيام المهربين بضرب وتهديد الركاب خلال الرحلة." وفي زورق أخر كان يقل 112 إفريقيا من الصومال إلى اليمن احتجز بعض الركاب في غرفة المحرك. وذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين نقلا عن شهادات ناجين إن ثلاثة منهم ضربوا حتى الموت ولقي عشرة آخرون حتفهم اختناقا. وأوضحت فليمينج ان 38 شخصا انقذوا من قارب صغير كان يغرق في المياه العميقة بعد ان رصدته سفينة حربية تابعة للاتحاد الأوروبي. وأضافت في بيان صحفي بجنيف "ستة أشخاص آخرين مفقودون ويفترض أنهم غرقوا." وعبرت نحو 860 سفينة للمهربين خليج عدن هذا العام وعلى متنها مهاجرون أفارقة إلى اليمن، وقالت فليمينج ان هناك على ما يبدو "عددا متزايدا من السفن الأكبر حجما تقوم بهذه الرحلة" مما يعرض مزيدا من الأرواح للخطر.