جدد مجلس الشورى اليوم في دورته الجديدة مناقشة عدد من أوراق العمل المتعلقة بموضوع الديمقراطية والاصطفاف الوطني والجهود التي يتعين بذلها لانجاح الانتخابات النيابية القادمة . وطرحت جلسة اليوم التي رأسها الأخ عبد العزيز عبد الغني رئيس المجلس ورقة عمل بعنوان ( الانتخابات ودور مؤسسات المجتمع المدني في الرقابة على الانتخابات ) قدمها رئيس لجنة حقوق الانسان والحريات والمجتمع المدني محمد محمد الطيب وابراهيم صعيدي مقرر اللجنة. وتطرقت الورقة –حسب وكالة سبأ للأنباء -الى النهج الديمقراطي الذي رسخته دولة الوحدة كمنهج حكم وآلية بناء للدولة والمجتمع وماشهدته البلاد من تنامي للنشاط السياسي بالاستناد الى الدستور الذي كفل للمواطنين حق المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية دون تمييز وبشكل غير قابل للتجزئة في إطار المبادئ القائمة على الحرية وكرامة الانسان ،وهي ذات المبادئ التي نادت بها كل الشرائع السماوية وعلى رأسها الاسلام . ورقة العمل الثانية تناولت " واجبات تعزيز الممارسة الديمقراطية وتكريس الاصطفاف الوطني قدمها رئيس لجنة الثقافة والاعلام والشباب والرياضة حسن اللوزيذ والتي استعرض فيها دور مجلس الشورى في ترسيخ النهج الديمقراطي مثمنة استجابة الاحزاب والتنظيمات السياسية لدعوة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للاصطفاف الوطني والتقاء الجميع على امر جامع يقوم على التلاحم وتماسك الجبهة الداخلية خاصة في هذا الظرف العصيب الذي تواجه فيه امتنا تحديات واخطار جسيمة وضرورة تظافر الجهود لتعزيز وترسيخ نظامنا الوحدوي الديمقراطي والعمل على رعاية التجربة الديمقراطية اليمنية. من جهته قدم الاخ يحيى قحطان عضو اللجنة الدستورية ورقة بعنوان " النهج الديمقراطي الشوروي " مساوئ انظمة الحكم الفردية الشمولية ومزايا النظم الديمقراطية التي اعطت الانسان حق المشاركة السياسية ، مستعرضاً مزايا مبدأ الشورى في الاسلام كنموذج عادل في الحكم . وأقر المجلس مواصلة اجتماع دورته هذه يوم غد الاثنين لمناقشة ما تضمنته الاوراق الثلاث واستخلاص النتائج والتوصيات بشأنها .