أظهرت صور الاشعة أن دماغي المرأة والرجل يتفاعلان بشكل مختلف عند مواجهة الخطر. وذكر موقع "ميديكال نيوز تودي" أن دراسة قدمت أمام الاجتماع السنوي لجمعية علم الأشعة في أمريكا الشمالية أثبتت أن دماغي الرجل والمرأة يتفاعلان بطريقة مختلفة مع المحفزات السلبية والإيجابية. وقال الطبيب أندرزيج أوربانيك من جامعة "جاغيلونيان" في بولندا إن الرجال يركزون على الجوانب الحسية من المحفزات ويحاولون تحليلها لاتخاذ الخطوات الملائمة في حين تركز النساء على المشاعر التي تولدها هذه المحفزات. وشملت الدراسة 21 رجلاً و19 امرأة، تمت مراقبة نشاطهم الدماغي بينما كانوا ينظرون إلى صور كمبيوتر صممت للتسبب بحالات عاطفية مختلفة، حيث عرضت مجموعة من الصور السلبية ،ثم مجموعة من الصور الإيجابية. وظهر أن النساء يتمتعن بنشاط أكبر في منطقة المهاد الأيسر في الدماغ حين يرين الصور السلبية، وهي المنطقة المسؤولة عن الألم والشعور بالملذات، في حين أظهر الرجال نشاطاً أعلى في منطقة القشرة الجزيرية اليسرى التي تتحكم بحالة الجسم الفيزيولجية. ويتحكم النشاط في هذه المنطقة من الدماغ بالوظائف الجسدية اللا إرادية بما فيها عمليات التنفس والهضم ودقات القلب، وهو مسؤول أيضاً عن الطريقة التي يواجه بها الشخص الخطر وتحدد ما إذا كان سيهرب من التهديد أو يبقى لمواجهته. وقال أوربانيك "قد يشير ذلك إلى أنه حين يواجه الاشخاص موقفاً خطيرا، يرجح أن يختار الرجال المواجهة أكثر من النساء".