تسببت الانهيارات الصخرية التي وقعت في جبل عمد بمديرية المظفر بمحافظة تعز صباح اليوم بتشريد ست عائلات بعد أن أدت تلك الانزلاقات إلى تدمير شبه كلي لمنازلهم بينما لا تزال التشققات تزحف صوب بنايات أخرى جراء حدوث شرخ كبير في الجبل . وقالت مصادر محلية إن بين الأسر المشردة عائلة لشاب معاق ذهنيا مكونة من فتاتين وطفل في الخامسة من عمره يدعى حسين وتقول أمه إن الهزات الأرضية التي حدثت قبيل عيد الأضحى المبارك كانت سببا في تمدد الشرخ الصخري ، مشيرة انه في الساعة ال11 ليلا بدأت عمليات تساقط الصخور من الجبل الأمر الذي اجبرها وعائلتها إلى الخروج إلى الشارع في الساعة العاشرة صباحاً لسلامة أرواح عائلاتها من الانهيار الذي حدث للجبل وأصاب البيوت وبقيت ترقب من بعيد منزلها يتساقط أمام أعينها . وقالت إن زوجها أصيب بجلطة في الدماغ وهو ألان معاق ذهنيا الأمر الذي صعب عليهم المشكلة وإنهم بانتظار من يساعدهم في إيجاد مأوى بعد ان تهدم منزلهم . أما عبدا لله الرعوي فيقول: إن منزله المكون من ثلاث غرف قد تهدم بالكامل مع كامل الأثاث وانه قام بنقل أسرته المكونة من 10 أفراد إلى بيوت الجيران التي لم تنهار بعد وهو نفس الحال الذي ينطبق على أسرة على احمد سعيد والذي يرقب هو الأخر مع الكثير من الناس الذين أتوا لمشاهدة تساقط الصخور وتوسع الشرخ الصخري . منوها إلى إن نائب مدير امن تعز علي العمري زار المنطقة وقام بحصر الأضرار والمنازل المهدمة ولكن إلى الآن لم يقدموا لهم أي شيء. هذا ولا يزال تساقط الصخور يتواصل من الجبل في ظل التوسع الحاصل للشرخ الصخري الذي ينذر بشق الجبل الى نصفين مما يجعل ما تبقى من البنايات في محل خطر مؤكد ما لم تقم السلطات المحلية بتدارك الوضع وإلزام الأسر بمغادرة منازلها حفاظا على أرواحها والتقليل من الخسائر التي قد تنجم جراء ذلك. إلى ذلك باشرت جمعية فجر الأمل بمعاينة المنطقة واعدة بتوفير منزل لأسرة المعاق ذهنيا بصورة عاجلة. الجدير بالذكر أن عدد من مناطق اليمن تشهد انزلاقات صخرية كان أكثرها مأسوية الانزلاق الذي شهدته منطقة الظفير في بني مطر محافظة صنعاء أواخر عام 2005م حينما شهدت القرية انهياراً صخرياً أودى بحياة أكثر من (60) قتيلاً وعشرات الجرحى.