قالت السيدة أمة العليم السوسوة وزيرة حقوق الإنسان :إن جميعنا يدرك حجم الأضرار الهائلة التي تكبدتها اليمن جراء الأعمال الإرهابية كحادثة المدمرة كول وناقلة النفط الفرنسية ليمبرج وغيرها من الأعمال التي وقعت في اليمن وترتب عليها تجمد نشاطات إنسانية واقتصادية فضلاً عن الشلل الذي أصاب حركة السياحة والاستثمار،وتشويه سمعة اليمن في مخيلة الرأي العام العالمي. وأضافت السوسوة لدى افتتاحها ندوة ( حقوق الإنسان للجميع ) اليوم التي نظمتها منظمة العفو الدولية بالتعاون مع الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات هود حول( معتقلي جوانتانامو) والتي تستمر على مدى يومين:إن اليمن قد اختارت نظام التعددية السياسية والحزبية وارتضت بالديمقراطية منهجاً ً لمسارها السياسي الذي تجتهد الحكومة اليمنية في ترسيخه والنهوض بحقوق الإنسان قانوناً وثقافة وسلوكاً. واشار ت وزيرة حقوق الإنسان إلى أن اليمن فتحت مجالاً واسعاً أمام المجتمع المدني للمشاركة الحقيقية في بناء الوطن. وقالت:إن الحكومة اليمنية انتهجت باب الحوار مع المتشددين،وبذلك حققت نجاحاً كبيراً في إقناع المئات منهم . وفيما يتعلق بتقديم المحتجزين إلى القضاء قالت السوسوة :إن اليمن أحال ملفات المعتقلين إلى النيابة العامة تمهيداً لمحاكمتهم وفقاً للشرع والقانون . مشيرة إلى أن الحكومة ما تزال ترحب بكل ما من شانه التوفيق بين صون حقوق المحتجزين وتامين سلامة المواطن مع العلم أن هناك من يعلن صراحة بأنه عازم على إقلاق الأمن وإرهاب زوار البلاد ،واوضحت السوسوة أن الحكومة تدرك واجبها تجاه مواطنيها المعتقلين في الخارج وتقديم اوجه الدعم الدبلوماسي لهم،مشيرة أنها على تواصل مستمر مع الدول الأخرى للوقوف على المعلومات والملابسات التي تحيط بمعتقليها في جوانتانامو ،وهي تسعى إلى الإفراج عن المعتقلين ظلماً ومطالبة الجهات المعنية بمحاكمة من تثبت إدانتهم في اليمن وفقاً للدستور والقوانين النافذة. من جهته قال محمد ناجي علاو رئيس منظمة هود ل(المؤتمرنت) :إن الندوة المنعقدة تهدف إلى تشكيل فريق محامين وناشطين في مجال حقوق الإنسان دولياَ من الحاضرين الأجانب الناشطين في مجال حقوق الإنسان مع مجموعة يمنية كنواة من اجل تشكيل شبكة عالمية أوسع للدفاع عن معتقلي جوانتانامو،ومؤازرة المحامين الذين يقفون للدفاع عن المعتقلين على خلفيات إرهابية،إلى جانب الخروج من الذهول وحالة الشلل التي سادت العالم بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.