اختتم مؤتمر حقوق الإنسان الذي انعقد بصنعاء بالتعاون بين منظمة العفو الدولية ومنظمة هود أعماله اليوم بصنعاء. وقد صدر عنه (نداء صنعاء ) وفيما يلي نص النداء: إن تواصل الاعتقالات التعسفية وغير القانونية لالاف الأشخاص في خليج غوانتانامو وأماكن أخرى في العالم يمثل تحديا ًسافراً لحكم القانون ويشكل خيانة لمبادئ حقوق الإنسان. وهذا التعسف الذي تولده الإجراءات الأمنية التي تتخذها حكومات العالم منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر خلق أزمة لحقوق الإنسان وشكل تهديداً لكافة الشعوب . وقد خلقت سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية فجوة قانونية سوداء في خليج غوانتانامو وأماكن أخرى في العالم ،كما أن حرمان المعتقلين من الاستشارات القانونية ومن استحقاقاتهم السياسية يشكل فضيحة لا سابق لها . ونحن كمدافعين عن حقوق الإنسان نعتقد جازمين أن كل امرأة وطفل له حقوقه الموروثة ،ومن واجبنا كأعضاء في المجتمع المدني علينا أن نطالب بكافة الحقوق ونؤكد حمايتها . وإن الحالة القانونية غير المعروفة والظروف القاسية لمعتقلي غوانتانامو قد نجم عنها عواقب خطيرة على المجتمعات. وهذا النداء هو نتيجة لاجتماع أقارب المعتقلين ومنظمات المجتمع المدني والمجتمعين من منطقة الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم ،لنؤكد انه من اجل حماية حقوق الإنسان فإن على كل شخص وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية أن يناشدوا حكومة الولاياتالمتحدة وحكومات منطقة الخليج بحسم وإلحاح . 1- إنهاء الحالة القانونية المعلقة وغير المعروفة للمعتقلين بما في ذلك الموقوفين في أماكن غير معروفة ومنحهم فرصة الوصول للمحامين والأطباء واسرهم وللجنة الدولية للصليب الأحمر. 2- ضمان توجيه التهم لكل المعتقلين وتقديمهم لمحاكمة عادلة أو يفرج عنهم. 3- التحقق من كل المزاعم حول التعذيب وتقديم أي شخص مسؤول عن التعذيب للعدالة 4- إيقاف ترحيل الأجانب إلى بلدان تنتهك حقوق الإنسان. 5- ضمان الالتزام بمعايير حقوق الإنسان في أي تعاون أمنى بين الدول وفي كل برامج التدريب الأمنية . 6- منح منظمة العفو الدولية فرصة الوصول إلى معتقلي غوانتانامو وغيرها من الأماكن غير المعروفة. -إلى جامعة الدول العربية أن تعمل عل تعديل اتفاقية 1998 لمكافحة الإرهاب وتضمينها نصوص تتعلق بحقوق الإنسان بما في ذلك ما يتعلق بالتسليم. -إلى المجتمع الدولي - ضمان أن تتناول آليات الأممالمتحدة لحقوق الإنسان انتهاك الأعراف الأساسية والاتفاقات فيما يتعلق باعتقال أسرى غوانتانامو وقاعدة بجرام وغيرها من أماكن غير معروفة باعتبارها قضية ملحة . - مطالبة المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة أن تنسق من اجل تشريع أمني دقيق بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وتجديد التزامها بالقانون الدولي. -إلى المنظمات الغير حكومية والمجتمع المدني - تطوير المبادرات التي تهتم بنشر التوعية بين الناس فيما يتعلق بحقوق الإنسان وشن حملة حول أهمية احترام المعايير الأساسية لحقوق الإنسان. - خلق ودعم آلية للمساهمين والحقوقيين في المنطقة لتبادل المعلومات وتنسيق الجهود حول الوضع القانوني للمعتقلين - الضغط على الحكومات لتراجع تشريعاتها الأمنية التي لا تتفق مع معايير القانون الدولي لحقوق الإنسان. - الضغط على الحكومات من اجل احترام الحقوق الأساسية لمواطنيها المعتقلين في غوانتانامو - الاشتراك والدعم وبث هذه التدابير.