يبدأ فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم زيارة رسمية إلى فرنسا على رأس وفد يضم عدداً من الوزراء والمسئولين في بلادنا. ومن المقرر أن يجري فخامة الأخ رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة التي تستغرق بضعة أيام مباحثات مع المسئولين في القيادة الفرنسية وفي مقدمتهم الرئيس جاك شيراك تتناول جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالعلاقات الثنائية بين اليمن وفرنسا ومجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها وتطويرها. كما ستشمل مباحثات الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مع القيادة الفرنسية العديد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك‘وفي مقدمتها قضية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي العراق‘وسبل إحلال السلام في المنطقة. كما سيتم عرض ومناقشة الأفكار اليمنية الخاصة بالأوضاع في العراق والصراع العربي الإسرائيلي وإحلال السلام في المنطقة ودور الأممالمتحدة في إعادة الأمن والاستقرار للعراق وتمكين الشعب العراقي من إدارة شئونه بنفسه إضافة إلى الدور المطلوب من المجتمع الدولي من اجل تسوية الصراع العربي الإسرائيلي على أساس تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بهذا الصراع وتنفيذ خارطة الطريق..وقضايا أخرى مختلفة سيبحثها الأخ رئيس الجمهورية مع الرئيس شيراك والمسئولين الفرنسيين. من جانبه أشادوزيرالداخليةالدكتور رشادالعليمي بعلاقات التعاون الأمني القائمة بين اليمن وجمهورية فرنساوقال: أن ثمة تعاون وتنسيق جيدين بين البلدين في عدد من مجالات التعاون الأمني. وأكد وزير الداخلية الذي يرافق فخامة رئيس الجمهورية في زيارته التي بدأها اليوم الثلاثاء إلى باريس أن مشروع بروتكول للتعاون الثنائي في المجال الأمني تم إعداده من جانب بلادنا سيقدم إلى الأصدقاء الفرنسيين خلال هذه الزيارة..منوهاً أن هذا البروتوكول الذي يتوقع أن يتم التوقيع عليه في وقت لاحق يشمل مختلف جوانب التعاون الأمني بما في ذلك التدريب والتأهيل وتبادل المعلومات. وأضاف الوزير الدكتور رشاد محمد العليمي أنه سيجري مباحثات مع وزير الداخلية الفرنسي السيد دومنيك غالوزو دوفيلبان تتناول بالإضافة إلى مشروع البروتكول الأمني عدداً من الجوانب الأخرى المتصلة بالعلاقات الأمنية بين البلدين بشكل عام ومن ذلك الدعم الذي يقدمه الأصدقاء الفرنسيون للأجهزة الأمنية في بلادنا. وأوضح أن المباحثات سوف تتناول كذلك مشروع متكامل كان قد تم طرحه خلال زيارة قام بها وفد فرنسي إلى بلادنا في وقت سابق لدعم مؤسسات السلطة المحلية والسلطات القانونية والتي تشمل أجهزة الأمن و النيابة والقضاء والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة. مشيراً إلى أن مشروع الدعم الجديد الذي يُنتظر أن يقدمه الأصدقاء الفرنسيون لبلادنا سيشمل جوانب التدريب والتأهيل والتجهيزات الفنية المختلفة الخاص بهذه المؤسسات‘بما في ذلك الدعم في مجال مكافحة الإرهاب وإدارة التجمعات البشرية. وقال الأخ وزير الداخلية فريقاً من الخبراء الفرنسيين وصل إلى صنعاء مؤخراً لتنظيم دورة تدريبية متخصصة لعدد من الكوادر الأمنية في مجال التحقيقات الجنائية.