أجبرت الملكة إليزابيت على بيع إحدى ممتلكاتها في بريطانيا، لتتمكن من تأمين على الأقلّ مليون جنيه لتخفيف الأعباء والفضائح التي طالتها والتي أكّدت انها تعاني من أزمة مالية طالت استثماراتها وأملاكها. وعرضت أرض "هادلي هول" والتي تزيد مساحتها عن 50 فداناً، والواقعة في منطقة "تشيشاير" للبيع في المزاد العلني منذ أيام من قبل إمارة لانكاستير، ملكية الملكة الوطنية التي تؤمن لها مدخولاً خاصاً. وأظهرت تقارير أخرى صدرت هذا الشهر أن مخزون الملكة من الأموال النقدية، المخصصة لدفع فواتير الموظفين وتمويل دورها على رأس الدولة، قد تراجعت من 35 مليون جنيه إلى مليون واحد خلال الأعوام العشرة الماضية. أما المال الذي تحصل عليه من إمارة لانكاستير فهو يستخدم بشكل خاص لتمويل أعمالها الخاصة. أما اللائحة المدنية وهبات البرلمان فتدفع لها المال لدورها على رأس الدولة. نقاد كثيرون يقولون اليوم انه حان الوقت لكي تدفع الملكة ديونها العامة بما فيها فاتورة صيانة قصر باكينغهام، واماكن سكن أخرى خاصة بها والتي بلغت قيمتها حوالي 40 مليون جينيه. وأكّد رئيس مجلس الإمارة أن ممتلكات الملكة الخاصة شهدت انهياراً كبيراً في رأس المال كما وأشار إلى أن مداخيل الملكة لن تساعدها على تخطي الركوض الاقتصادي. ويذكر أن الإمارة تستثمر أموالها في الزراعة، والسكن والصناعة والمجالات المالية.وقال أحد الحاضرين في المزاد العلني أن الملكية غير الاعتيادية المعروضة للبيع تحتاج للكثير من الصيانة والتحسين. فهي تحتاج مثلاً لشبكة اسلاك جديدة، نظام تدفئة مركزي، أنابيب مياه جديدة وحمام جديد. وسيضطر الشاري إلى تحمّل اعمال ترميم كثيرة وهو يسكن في الملكية. ما هي الأمور الأخرى التي يمكن للملكة أن تقوم ببيعها؟ - القطار الملكي: في كلّ مرة يسير فيها القطار تبلغ كلفته 52 الف جينيه. قد يساوي حوالي مليون جنيه في حال قرر متحف معيّن شراءه. - مجموعات خاصّة: تملك الملكة مجموعة خاصّة من النبيذ تبلغ تساوي حوالي 2 مليون جنيه، و 800 ميدالية تساوي 2 مليون جنيه، سيارات تساوي 7 مليون جنيه ومجموعة موروثة من الأختام تساوي تقريباً 100 مليون جنيه بما فيها، عملتين نقديتين موراتينيتين تعود للعام 2002 وتساوي 2 مليون جينيه. - منازل خاصّة: عندما تنازل إدوارد الثامن عن عرضه، كان على جورج السادس شراء منزلي بالمورال في سكوتلندا وساندريغام، في نورفولك. وهما من أملاك الملكة الخاصة وذلك خلافاً لقصر بيكينغهام الذي يعود بعد انتهاء ولايتها للدولة. في العام 2002، قدّر هذين المنزلين بقيمة 60 مليون جينيه. - هدايا: قامت الملكة بتجميع حوالي 1600 هدية خلال الأعوام ال58 من توليها العرش. وضعت بعض الهدايا المميزة في غرفة خاصة للعرض في قصر بيكينغهام في العام 2002 بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي. ومن بين هذه الأغراض المعروضة، باص صغير قدم لها من قبل جمعية السائقين الباكستانيين في العام 1997، سيوفاً صغيرة من اسنان سمك القرش من جزيرة كيريباتي، بالإضافة إلى لوحة منقوشة بالذهب عن واحة قدمها لها أمير قطر.