دعا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى قيام وزراء من الحكومة اللبنانية بزيارة الدول العربية وايران من اجل تزويد الجيش اللبناني بما يحتاجه من اسلحة لمواجهة اسرائيل كما حث الحكومة على بناء محطة نووية للاغراض السلمية من اجل توليد الطاقة الكهربائية. وقال نصر الله في افطار دعت اليه هيئة الدعم النسائي في حزب الله واقيم في مدرسة تابعة للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، "ادعو الحكومة اللبنانية الى طلب دعم ومساعدة ايران في تسليح الجيش"، متعهدا بتوظيف "صداقات الحزب الايرانية" لدعم هذا الطلب. واضاف في كلمة القاها عبر شاشة عملاقة ونقلت مباشرة عبر تلفزيون المنار التابع لحزب الله "انا اتعهد، ووزراء الحزب سينقلون هذا التعهد رسميا الى مجلس الوزراء، ان حزب الله سيعمل بقوة وسيستفيد من كل صداقاته الايرانية حتى تقوم ايران بالمساعدة في تسليح الجيش اللبناني في ما تستطيع ان تساعد به". واضاف "لا اتحدث عن الشراء انما عن المساعدة. واعتقد اذا طلب هذا الموضوع بشكل رسمي ومحدد من الحكومة فاعتقادي ان ايران لن تبخل على الجيش اللبناني باي مساعدة ممكنة". واشار الى امكان طرح الموضوع خلال زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان بعد انتهاء شهر رمضان في ايلول/ سبتمبر المقبل. كما دعا الحكومة من جهة ثانية الى تشكيل وفود تزور الدول العربية "الصديقة" وتطلب منها المساعدة في تسليح الجيش. وقال "كل الدول العربية تقول انها تحب لبنان وحريصة على لبنان وتدعم لبنان"، مضيفا ان الحكومة يجب ان تعرض لهذه الدول حاجة الجيش من السلاح. وتابع "يجب ان نقول لهم عندكم سلاح وعندكم صواريخ وعندكم مخازن مليئة سيصيبها الصدأ. نحن جيشنا يقف على الحدود ويدافع عن البلد ونريد ان نسلحه، فاعطونا بضاعة، ما لديكم قذائف، صواريخ، دفاع جوي، دبابات، اعطونا". ويعاني الجيش من نقص في التسلح، بينما تعاني الدولة اللبنانية من ديون وعجز في الموازنة. وهناك جدل قائم في لبنان بين مطالب بنزع سلاح حزب الله او وضعه في تصرف الجيش، وحزب الله المتمسك بسلاحه في مواجهة اسرائيل، متذرعا بعدم قدرة الجيش على مواجهة قدرات الدولة العبرية العسكرية. من جهة ثانية تطرق نصر الله الى ازمة الكهرباء التي يتعرض لها لبنان ودعا الحكومة الى دراسة بناء مفاعل نووي للطاقة السلمية لانتاج الكهرباء. كما تحدث نصر الله عن "االقرائن" التي قدمها حول تورط اسرائيل باغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري في فبراير عام 2005 وقال "لم أقل أنني قدمت أدلة بل قرائن.. تفتح آفاقا في التحديد" وجدد عدم اعترافه بالمحكمة الدولية التي تحقق باغتيال الحريري. من جهة اخرى قال نصر الله ان المقاومة" محصنة ولو لم تكن محصنة لما كانت انتصرت في حرب يوليو / تموز 2006 " وقال " لدينا جهاز لمكافحة التجسس وأدعي أنه أكبر جهاز لمكافحة التجسس، نحن لم نخترق حتى الآن وأنا أبني على معطيات علمية، جسمنا محصن". وقال ان لبنان " يخوض حربا أمنية يومية مع العدو" الاسرائيلي "، فهنالك أكثر من 100 عميل، والوزارات الرسمية قالت 150 عميل". ودعا القضاء اللبناني "إلى التصرف بشكل طارئ خارج الطريقة الروتينية، يجب أن يتصرف بروحية طوارئ لأننا في حرب .. والبدء بتنفيذ احكام الاعدام " بحق العملاء " لان ذلك سيؤثر على تعامل العديد من العملاء" .