شارفت الاستعدادات والتحضيرات لزيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الى الجنوب والتي تتولاها اللجنة المشتركة من حركة 'أمل' و'حزب الله'، على نهايتها وبات مؤكداً ان احتفالاً شعبياً سيقام في الثالثة والنصف من بعد ظهر الخميس في ملعب بنت جبيل الرياضي الذي اقيمت أقواس النصر على أرضه وفي محيطه والطرقات المؤدية اليه ورفعت لافتات الترحيب والصور والأعلام وأقيمت باحة واسعة كموقف للسيارات، وانتشرت حول الملعب وفي محيطه نقاط الحماية المتحركة لعناصر أمنية في 'حزب الله' والسفارة الإيرانية فيما تولت عناصر امنية حزبية باللباس المدني تحمل أجهزة اتصال، تفتيش الطريق المؤدي الى مكان الاحتفال في الملعب. ءوسيفتتح الرئيس الإيراني حديقة مارون الراس للرمزية التي تحتلها على ان تحمل اسم 'حديقة إيران' التي جهزتها ومولتها، علماً أن الأرض التي تقام عليها وتشرف على فلسطينالمحتلة شهدت في تموز 2006 أعنف المواجهات بين 'حزب الله' والقوات الإسرائيلية، ورفعت على مداخل الحديقة صور نجاد ولافتات الشكر والترحيب. وسيزور الرئيس نجاد أضرحة شهداء مجزرة قانا ويضع اكليلاً من الزهر ويقرأ الفاتحة، مع ترجيح زيارته ايضا معلم مليتا السياحي الذي يضم اسلحة غنمتها المقاومة من العدو الاسرائيلي. وعشية زيارة الرئيس الايراني نشرت بعض المواقع الالكترونية بيانا موقعا باسم جماعة تطلق على نفسها اسم 'كتائب عبدالله عزام سرايا زياد الجراح' تضمّن تهديداً واضحاً وصريحا للرئيس نجاد. وقالت الجماعة في بيانها ان 'زيارة احمدي نجاد المنوي تنفيذها إلى ما يسمى لبنان في بلاد الشام لهي خطوة خطيرة جداً وتعتبر تحدياً سافراً لكل سني فيها'. وفي تحريض مباشر على الزيارة، قال البيان: 'سيهتز ما يسمى لبنان وترتعد ارضه إذا ما وطأتهما قدما نجاد'. وذهب البيان أبعد من ذلك بتوجيهه تهديداً مباشراً للرئيس الايراني بقوله: 'سنبذل المستحيل لمنع هذه المؤامرة. وفي حال حدوثها نعد الا يعود كما اتى'. واتهم البيان 'حزب الله' باحضار نجاد الى بلاد الشام 'دعماً لكيانه الذي بدأ باقامته وكي ينال بركاته على ما احرزه من نجاح في المخطط الفارسي الذي ينفذونه في تحويل بلاد الشام إلى دولة شيعية تدور في فلك إيران'، داعياً الجميع للتنبه 'فقد أعلنوا علينا حرب إبادة وبالمقابل نحن سنرد بكل مكان من بيروت وحتى بنت جبيل وقانا'. في غضون ذلك، دعت سفارة الولاياتالمتحدةالامريكية رعاياها في لبنان الى توخي الحذر خلال الزيارة المرتقبة للرئيس نجاد محذرة من امكانية حصول اعمال عنف خلال الزيارة. وفي بيان تم ارساله الى المواطنين الامريكيين عبر البريد الالكتروني، ذكّرت السفارة بأن تجمعات سلمية يمكن ان تتطور الى عنف وان يمتد ذلك الى احياء مجاورة وحتى دون انذار مسبق. وحثّت المواطنين الامريكيين من الزوار والمقيمين على توخي الحذر وتفادي التجمعات الكبيرة. الى ذلك، توجّه رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون للمعترضين على زيارة الرئيس الايراني معتبراً ان 'من قبّل وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كوندوليزا رايس خلال حرب تموز 2006 لا يحق له الاعتراض على زيارة نجاد الذي وقف الى جانب لبنان، ونقول اهلاً وسهلاً به'. مصر تجدد شكوكها بإمكان تقويض عمل المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري القاهرة يو بي اي: جددت مصر امس الاثنين شكوكها بامكانية تقويض عمل المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، التي يواجه عملها رفضا من قبل بعض الاطراف اللبنانية بسبب شهود الزور. وجاء تأكيد الموقف المصري بعد ساعات من زيارة عاجلة قام بها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الى القاهرة، واجتماعه مع الرئيس حسني مبارك ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي 'ان مصر موقفها واضح في هذا الشأن ولم يطرأ عليه تغيير وهي تؤيد عمل المحكمة وتدعو الجميع لذلك أيضا'. واضاف زكي 'ان الحالة ناجمة عن مساعي البعض محليا وإقليميا لتجميد مسار المحكمة الدولية، بل وتطويع إرادة قطاع من اللبنانيين للتماشي مع ذلك، وهو أمر تراه مصر صعب الحدوث'. ويأتي تجديد الموقف المصري وسط توترات في لبنان بشأن احتمال ان توجه المحكمة تهما لعناصر من حزب الله بالمشاركة في عملية اغتيال الحريري عام 2005، وهي اتهامات يقول حزب الله ومؤيدوه انها مبنية على افادات قدمها شهود زور. وكانت صحف سورية ولبنانية هاجمت الموقف المصري المؤيد للمحكمة الدولية والتي ترفضها كل من دمشق وحلفائها في لبنان. واكد زكي ان مصر تواصل دعمها للحريري وحكومته. وكان مسؤولون مصريون قد ذكروا ليونايتد برس انترناشونال ان مباحثات الحريري مع مبارك وابو الغيط تركزت حول موضوع المحاكمة والتجاذبات الجارية بين الاطراف اللبنانية بشأنها.