طالب الاتحاد الأوروبي السلطات المصرية الجمعة بالإفراج فوراً وبدون شروط عن كل المحتجين المحتجزين الذين كانوا يعبرون عن أرائهم بشكل سلمي، في وقت تشهد فيه المدن المصرية مظاهرات عنيفة تطالب بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك. وأصدرت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد كاثرين آشتون بياناً قالت فيه إنها تراقب "عن كثب وبقلق عميق" التقارير حول أعمال العنف والاعتقالات التي رافقت تظاهرات اليوم في مصر. وطالبت جميع الأطراف بضبط النفس والهدوء لتفادي سقوط المزيد من الضحايا في القاهرة وغيرها من المناطق المصرية، وقالت "أحثّ السلطات بالإفراج فوراً وبدون شروط عن كلّ المتظاهرين المسالمين". وحثت السلطات المصرية على العمل بشكل طارئ للتوصل إلى وسيلة سلمية للاستجابة للمطالب الشرعية للشعب المصري الذي يطمح للديمقراطية والإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية. وقالت إنها ستناقش المسألة الاثنين خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. دعا جنرال اميركي بارز الجيش المصري الجمعة الى "ضبط النفس" في مواجهة الاحتجاجات التي تجتاح شوارع عدد من المدن المصرية. وصرح الجنرال جيمس كارترايت نائب رئيس هيئة الاركان المشتركة للصحافيين ان "الامر الرئيسي الذي اعتقد انه مهم حقا هو ممارسة ضبط النفس من جانبنا وكذلك من جانب نظرائنا في الجيش المصري". واوضح في مؤتمر صحافي ان وزارة الدفاع الاميركية معنية بما يجري في مصر اكثر من الجنود الاميركيين. وأعربت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال أليو ماري عن "قلقها العميق" من المظاهرات التي تجتاح مصر للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية وإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك. ونددت أليو ماري في بيان صادر عنها بسقوط ضحايا ودعت إلى التهدئة. وقالت "الحوار وحده بين كافة الأطراف" قادر على حلّ الأزمة والأخذ في عين الاعتبار طموحات الشعب المصري للحرية والديمقراطية. وقالت إنه يعود للحكومة المصرية التوصل للسبل المناسبة لتلبية المطالب، قائلة إن فرنسا "صديقة لمصر". وكانت فرنسا دعت مواطنيها إلى الحدّ من تحركاتهم في مصر بتلك ذات الضرورة القصوى والابتعاد عن أماكن التجمعات.