دشن الحزب الاشتراكي اليمني أولى مؤتمراته المحلية على طريق انعقاد مؤتمره العام الثامن صباح يوم الأربعاء 9/2/2011م بمدينة المكلا محافظة حضرموت تحت شعار ( القضية الجنوبية جوهر نشاط نضالنا السياسي السلمي .. دعم الحراك الشعبي السلمي طريقنا للإنتصار ) بحضور محافظ محافظة حضرموت وعدد من أعضاء مجلس النواب ورؤساء فروع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني مدراء عموم مكاتب الوزارة والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة . في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ألقيت عدد من الكلمات افتتحها الأخ محمد عبد الله الحامد سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة حضرموت حيا فيها الحضور على تلبية دعوة منظمة الحزب بالمحافظة وتطرق في كلمته للمنعطفات التي مرة بالحزب وكذا ما تعانيه البلاد من أزمات شارحة وجهة نظر الحزب في حلها . بعد ذلك ألقيت كلمة عن أحزاب اللقاء المشترك ألقاها رئيس المشترك بالمحافظة المهندس محسن علي باصرة رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة قال فيها : إن انعقاد مؤتمركم الثامن في موعده اللائحي دليل على التزامكم وتعميقكم للنهج الشوروي الديمقراطي الذي يسعى غيركم لتهميش ما بقى من الهامش الديمقراطي التعددي . وقال :إن مؤتمركم يأتي في ظروف استثنائية الاستثنائية بالغة التعقيد مليئة بالمفاجآت سريعة المتغيرات محفوفة بالمخاطر والتحديات مأمولة المآلات مستبشر بها كل يرغب في حياة كريمة وآمنة له ولأهله ولاجياله ، تضعنا جميعاً خاصة المعارضة بكل مكوناتها أمام مسئوليات عظيمة تتطلب منا الارتقاء بوعينا والتخلي عن ذواتنا وأنفسنا وان نبتعد عن الحزبية الضيقة إلى العمل الوطني الواسع . وقال باصرة : إننا اليوم أمام ثقافة للتغيير بدأت تزهو أزهارها وقرب جنى ثمارها لقد تقدمت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في 7 سبتمبر 2009م بما تضم من قوى وأحزاب وتنظيمات وشخصيات سياسية وعلمية واجتماعية ورجال أعمال وعلماء ومثقفين وقادة رأي وقيادات نسائية وشبابية قدمت اللجنة إلى كافة الشعب بكل فئاته وشرائحه وقواه ومكوناته السياسية والاجتماعية برؤية وطنية شخصت الأوضاع عبر ملتقى التشاور الوطني عبر نقاشات وحوارات جادة ومسئوله خلصت الى تشخيص موضوعي للأزمة بالبلاد ومظاهرها وأسبابها وماهي المقترحات العلاجية والآليات لعلاج الملفات الساخنة بهذه الأزمة ومنها القضية الجنوبية بإبعادها السياسية والحقوقية والمطلبية وهي ابرز مظاهر الأزمة الوطنية والتي ولدتها سياسات السلطة الانتقامية منذ ما بعد حرب صيف 1994م مما تولد ونشأ حراك سياسي واجتماعي راح يطرح القضية الجنوبية كرد فعل طبيعي لفشل السلطات في إدارة الوحدة السلمية وتحويلها من مشروع وطني ديمقراطي يأخذ بالأفضل من تجربة الشطرين الى مشروع الغلبة والأطاحة بالشراكة والاستئثار بالسلطة والثروة وتكريس الأسوأ في الشطرين ، ان السلطات نظرت للانتصارفي 7/7/1994م باعتباره المنجز الأخير لاكتمال التاريخ أو نهايته وانها منذئذ غير مضطره لتقديم مشروع سياسي وطني رغم صيحات الحكماء والعقلاء والرشداء في حينها راحت السلطات وبعقلية الغلبة تدمر جهاز الدولة بالجنوب وتلغي تراكمات خبرات وتسرح عشرات الآلاف من موظفين مدنيين وعسكريين دون المراعاة للحقوق الادنى المشروعة وجرى خصخصة مؤسسات القطاع العام والمختلط من خلال عمليات نهب واسعة كان المتنفذون هم المستفيدون الوحيدون وقذف بالعمال الى سوق البطالة أو صناديقها وان مظاهر الأزمة أيضاً الأوضاع الاقتصادية السيئة والصعبة التي تزيد الفقير فقراً والثري ثراءاً وانعدمت الطبقة الوسطى ، كما ان انسداد الحوار بين السلطة والمعارضة من مظاهر الأزمة حيث سعى الحاكم وحزبه الى السير بخطوات سريعة نحو إعادة نفسه من خلال تعديلات انقلابية على الوحدة السلمية والديمقراطية كما ان الملف الأمني والحروب المتكررة في صعده من مظاهر الأزمة أيضاً . واليوم بعد الثورة الشبابية التونسية ومجريات الثورة الشبابية المصرية وبعد قرار المشترك وشركاؤه بالهبة الشعبية في مرحلتها الأولى من اعتصامات ومهرجانات ظهرت فرص متاحة أمام المعارضة ينبغي الاستفادة منها لمصلحة البلاد والعباد كما أدعو كافة مكونات المعارضة من حراك وأحزاب ومنظمات مجتمعية للحاق بالمشترك وشركاوه وفق رؤية وطنية مسئولة للخروج بالبلاد من أزماتها وليطرح كل منا رؤاه وآلياته وان نتقبلها بصدور رحبة ومسئولة بعيداً عن تخوين بعضنا بعض أو تعبئة خاطئة ضد الأحزاب وقاداتها ومقراتها وافشال فعاليات أو الطلب من ناشطيها الاستقالة من أحزابها ان هذه الأقوال والأفعال نسال ويتسأل غيرنا من المستفيد منها هل النضال والحراك السلمي هل هذه الاعمال ستحقق لشعبنا حقوقه السياسية أنني أدعو العقلاء والحكماء والرشداء في كل الأطراف وهم كثير الى التفكير الجاد فيما قلنا سابقاً لمصلحة نضالنا وحراكنا السلمي وحتى لانصيب أهلنا وأبنائنا وكل التواقين للتغيير باليأس وتصبح قضايانا العادلة والقائمين عليها ظواهر صوتية إننا منتظرون !! وخاطب رئيس المشترك أعضاء المؤتمر الثامن قائلاً : إن تمسسكم بعضويتكم في الحزب الاشتراكي ولم تبدلوا كما بدل الكثير رغم المغريات المادية في ظل الفقر والعوز والفاقة دليل على رمزيتكم النضالية المنحازة لشعبكم التواق للتغيير وحول نشاط اللقاء المشترك بالمحافظة وتبنيه لمطالبها قال : إننا في اللقاء المشترك بحضرموت قد عملنا وسنعمل وسنواصل عملنا النضالي حتى أصبحنا حقيقة وليس مدحاً كحزب واحد في مناشطنا السلمية وحضرموت التي نحن أبنائها تتطلب منا المزيد من النضال السلمي لنيل حقوقها وانتم في مؤتمركم ستقفون أمام العديد من القضايا التي تهم أهلنا ( وخيركم خيركم لأهله) فأحب ان أضع بين أيديكم عدد من مطالب أبناء المحافظة الهامة منها : وقال باصرة : إن استمرار الاعتقالات العشوائية في شوارع وأزقة مدينة وغيرها من المناطق واستمرار أطلاق الرصاص الحي على الفعاليات السلمية وآخرها ما حصل يوم الخميس 3 فبراير 2011م وبعدها مساء يوم الأحد 6فبراير 2011م مع مشجعي نادي شعب حضرموت الرياضي فهو أمر مستنكر ومرفوض قانونياً ودستورياً كما ان حرق الممتلكات الخاصة والعامة أيضاً مرفوض من أي جهة كانت فأننا نطالب وسنظل نطالب بالافراج الفوري عن كافة المعتقلين الموقوفين في أقسام الشرطة والبحث الجنائي وإيقاف الملاحقات للناشطين كما نطالب بالغاء وايقاف كافة المحاكمات واغلاق ملفاتها كما نطالب بتقديم كل من أطلق أوامر باطلاق الرصاص الحي على المواطنين العزل للقضاء لان الاعمال لا ولن تسقط بالتقادم ونؤكد أننا سنواصل وقوفنا مع كل مظلوم من أي حزب أو كيان مادام مظلوماً ويناضل نضالاً سلمياً حضارياً . وقال : إن القلق النفسي الذي أصاب كثير من المواطنين لا أقول في حضرموت بل في كل البلاد يتطلب منا أن نهدي من قلق الناس وروعهم وعلينا ان نسعى مع كافة القوى بالمجتمع سلطة ومعارضة وكل شرائحه على ان نحافظ على سكينة حضرموت وأهلها وهم كانوا وسيظلون نموذجاً للحياة المدنية . وأضاف إن مطالبنا باستثمار بحضرموت لن يتحقق إلا من خلال توفير متطلبات للاستثمار ومنها ميناء حديث واسع وطاقة كهربائية كبيرة ومطار مفتوح الأجواء لكل شركات الطيران ومصفاة للنفط وتوصيل الغاز المسال للمصانع ناهيك عن الأمن الآمن والقضاء العادل والنزيه وسلطة رشيدة . وحول الأحداث الأخير في المحافظة قال :إن المحافظة حصلت فيها أحداث أمنية أقلقت السكينة العامة والسلم الاجتماعي من قتل للأنفس البريئة كانت مدنية أو عسكرية بدءاً بالعامري وباوزير وبن كوير بالوادي ثم المرفدي وباشراحيل والخطابي وبو عابس واخيراً وما حصل لموظفي البريد والحراسات الأمنية المرافقة لها هذه الأعمال مستنكرة عقلاً وشرعاً فالأنفس البريئة البشرية مصانة في الإسلام وكافة الأديان والأعراف والمواثيق الدولية فهذه الظاهرة جديرة بالدراسة والتشخيص وحلقات النقاش الذي وصل الأمر الى اباحة الدماء وبدم بارد أمام الأطفال والنساء ، إن هذه الأمور دخيلة على مجتمعنا وسلوكه وتتطلب تظافر الجهود وكل المخلصين من علماء وقادة رأي وفكر وتربويين ومؤسسات مجتمع مدني للتنادي لنضع النقاط على الحروف حول مثل هكذا ظواهر ونخرج بالمعالجات كما نطلب السلطات بتقديم ما توصلوا عليه من تحري وبحث ومعلومات إلى كل أبناء المحافظة حتى يكونوا بالصورة لان كل الضحايا هم أبنائنا والذي نسال الله أن يصبر أهلهم وذويهم اللهم آمين كما أن حقوق المحافظة في المعهد العالي للقضاء وكلية الشرطة بل نطالب بفتح كلية للشرطة في حضرموت للمناطق الشرقية ناهيك عن فتح كلية للعلوم السياسية ليكون لنا نصيب في السلك الدبلوماسي الذي اندثر تواجدنا بها . أن التلوث البيئي الناتج عن العمليات البترولية في مناطق الامتياز يتطلب السعي لتنفيذ توصيات اللقاء الموسع الذي عقد بالمكلا حول العمالة العضلية والفنية والتلوث البيئي وشركات الخدمات البترولية والواجبات الزكوية المفروض على الشركات العاملة بالمحافظة التي لاتدفعها لحضرموت ناهيك عن التأهيل والتدريب والتنمية الاجتماعية كل هذا يحتاج الى المطالبة من نواب وأعضاء المجالس المحلية بالمحافظة لتنتزع حقوقنا بل نحن نطالب بنسبة من الثروة لكل مناطق العمليات البترولية حتى يوجد سلام ووئام اجتماعي حقيقي وحتى يكون النفط نعمة لانقمة . ضبط الصرف في صناديق التحسين والنظافة والخيرية وصناديق مساهمة المجتمع في المستشفيات من خلال مجالس أمناء من الداعمين والمستفيدين لان تقارير الجهاز المركزي للرقابة تؤكد ان الصناديق تصرف مبالغ وبنسب عالية في غير ما خصص لها الوقوف الجاد والمسئول أمام نتائج امتحانات الثانوية العامة ومخرجات التعليم من خلال عقد ورش العمل وحلقات النقاش حول أسباب التدني المتزايدة للتحصيل العلمي والرسوب المريع في نتائج كثير من المدارس الثانوية بالمحافظة . الوقوف بجدية أمام الوضع الصحي المتدهور بالمحافظة والمتمثل في إزدياد عدد الأمراض وانواعها والتي حصدت كثير من الأنفس البشرية وأخرها حمى الضنك فلابد من ايجاد استراتيجية وطنية لمكافحة هذه الأمراض واعتماد مشروع وطني للتأمين الصحي بما يكفل حق الحصول على العلاج في الداخل والخارج بصورة متساوية للمواطنين دون تمييز وبما يحفظ للمواطن كرامته . كما نطالب السلطات التنفيذية المركزية والمحلية بتنفيذ قرارات المجالس المحلية المنتخبة والمعطلة والمحجوزة قراراتها في الإدراج ومنها على سبيل المثال قرارات بيع وتداول وتناول شجرة القات الى يومين في الأسبوع لنحافظ على مجتمعنا من انتشار هذه الآفة السيئة الدخيلة عليه وآثارها الاجتماعية الجسيمة . وأكد في ختام كلمته بأن هذه بعض مطالب وحقوق أهلنا في حضرموت التي تتطلب تضافر الجهود لانتزاعها . كما ألقيت كلمة عن السلطة المحلية بالمحافظة ألقها الأخ / سالم أحمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت وكلمة عن قطاع المرأة بمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بالمحافظة . وكان ختام الكلمات لعضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني محمد غالب أحمد حيث قال في كلمته : إن عقد المؤتمر الحزبي العام لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة حضرموت يؤكد حيوية الحزب وقدرته على الصمود بالرغم من التحديات والصعوبات. وأضاف غالب الذي ألقى كلمة اللجنة المشرفة على المؤتمر: التاريخ أيضا أثبت أن هذا الحزب يزداد نشاطا وحيوية وثباتاً عندما يحاصر من كافة الجهات كما هو حاله اليوم. وتخللت الكلمات عدد من القصائد الشعرية نالت استحسان الحضور .