عقد صباح اليوم الأربعاء 2 محرم 1432ه الموافق 8/12/2010م بمدينة المكلا حاضرة حضرموت أعمال المؤتمر المحلي الخامس للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت والذي عقد تحت شعار ( حل القضية الجنوبية بأبعادها السياسية والحقوقية المدخل الأساسي للتغيير الشامل في البلاد ) . وقد حضر الجلسة الافتتاحية الأخ خالد سعيد الديني نائب محافظ محافظة حضرموت الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة والأخ محمد سعيد باقطمي الوكيل المساعد والأستاذ / سيف الشرعبي نائب رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بالأمانة العامة مشرف المؤتمر، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى و مدراء عموم مكاتب الوزارات وعدد من أعضاء المجالس المحلي بالمحافظة والمديريات والمشايخ والقيادات الأمنية والشخصيات الاجتماعية. و افتتحت أعمال الجلسة الأولى للمؤتمر بالقرآن الكريم حيث تلى الشيخ / باسم صالح الحبشي آيات بينات ، بعدها ألقى المهندس / محسن علي باصرة عضو مجلس النواب رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح م/ حضرموت كلمة قال فيها : إن انعقاد مؤتمرنا المحلي الخامس للإصلاح في موعده اللائحي يعبر عن عمق تجدرنا للممارسة الشوروية الديمقراطية المؤسسية داخل مجتمعنا الإصلاحي وهو في عمره العشرين من السنين ونحب في البداية أن نهني شعبنا وأمتنا الإسلامية والعربية بمناسبة العام الهجري الجديد الذي نسأله جل علاه ان يجعله عام خير وعزه ورفعة ومنعة وسؤدد لامتنا كافة كما أهني شعبنا في كافة البلاد بكافة الاحتفالات والمناسبات الوطنية وآخرها عيد الاستقلال الوطني 30نوفمبر 1967م وكذا اختتام فعاليات خليجي20 بنسختها العشرين الذي نجحت الفعالية ولم ينجح منتخبنا الوطني . واضاف بقول " يأتي مؤتمرنا المحلي الخامس في ظل ظروف استثنائية الاستثنائية بالغة التعقيد سريعة المتغيرات مليئة بألمفاجات محفوفة بالمخاطر والتحديات تضعنا جميعاً أمام مسئوليات عظيمة تتطلب منا الارتقاء بوعينا والتخلي عن ذواتنا وأنفسنا وان نبتعد عن الأنانية والحزبية الضيقة الى العمل الوطني الواسع وعلينا ان نكاشف أنفسنا بأوضاعنا المختلفة و ضرورة بل أقول وفريضة الاعتراف بهذه الأوضاع ليسهل معالجتها لتخرج البلاد من الأزمات تفضي إلى عقد اجتماعي جديد . وعن دور المشترك قال باصره :لقد تقدمت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في يوم الاثنين 7 رمضان 1429ه الموافق 7/ سبتمبر 2009م بما تضم من قوى وأحزاب وتنظيمات وشخصيات سياسية واجتماعية ورجال أعمال وعلماء ومثقفين وقادة رأي وقيادات نسائية وشبابية الى كافة الشعب بكل فئاته وشرائحه وقواه ومكوناته السياسية والاجتماعية برؤية وطنية شخصت الأوضاع عبر ملتقى التشاوري الوطني عبر نقاشات وحوارات جادة ومسئولة خلصت الى تشخيص موضوعي للأزمة .يحدد أولاً جذورها بالحكم الفردي المستند الى عصبوية سياسية سعت دوماً الى تكريس المركزية غير المؤسسية كذريعة وغطاء لتبرر احتكارها لمصادر القوة ومفاصل السلطة وموارد الثروة ليشكل ذلك كله المعضلة والأزمة التي أهدرت حق الأمة في السلطة ومقدرات البلاد البشرية والمادية وكرست عوامل التخلف والضياع وحددت رؤية الإنقاذ الوطني ان من المظاهر الوطنية الرئيسية للأزمة . وحول القضية الجنوبية قال المهندس محسن باصرة : القضية الجنوبية وهي ابرز مظاهر الأزمة الوطنية الملتهبة ففي مجرى هذه الأزمة وتداعياتها والظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ولدتها سياسات السلطة الانتقامية ضد المشروع الوطني وممارستها في الجنوب منذ ما بعد حرب صيف 1994م وحتى الآن نشأت حالة غليان جماهيري غير مسبوقة فتبلور الغليان في حراك سياسي واجتماعي راح يطرح القضية الجنوبية كرد فعل طبيعي لفشل السلطة في إدارة مشروع الوحدة السلمية وتحويله من مشروع وطني ديمقراطي يأخذ بالأفضل من تجربة الشطرين الى مشروع الغلبة والإطاحة بالشراكة والاستئثار بالسلطة والثروة وتكريس الاسوأ في التجربتين .ان السلطة نظرت للانتصار العسكري في 7/7 /1994م باعتباره المنجز الأخير لاكتمال التاريخ أو نهايته وأنها مند ئد غير مضطرة لتقديم مشروع سياسي وطني يأخذ بعين الاعتبار تصفية اثار الحرب رغم صيحات العقلاء والرشداء والحكماء في حينها حيث راحت السلطات وبعقلية الغلبة تدمر جهاز الدولة بالجنوب وتلغي تراكمات خبرات وتسرح عشرات الآلاف من موظفين مدنين وعسكريين دون مراعاة الحد الأدنى من حقوقهم المشروعة وجرى خصخصة مؤسسات القطاع العام والمختلط من خلال عمليات نهب واسعة كان المتنفذون هم المستفيدون الوحيدون منها وقذف بالعاملين فيها الى سوق البطالة أو صناديقها وتحولت الوحدة من قضية وطنية نبيلة ربط الشعب أحلامه بها الى تهمه يومية تلاحق المواطن في الجنوب في حلهم وتر حالهم بينما لم يتوقف الأعلام الرسمي من استخدامها كوسيلة لتوجيه الاتهامات . إن حل هذه القضية لن يأتي بكثرة المعتقلين كما هو حال كثير من النشطاء وعلى رأسهم المناضل / حسن باعوم ورفاقه أو الملاحقات للناشطين أو المحاكمات السياسية لهم أو ضرب الرصاص الحي على المشاركين في الفعاليات السلمية من اعتصامات ومسيرات او إيقاف الصحف والمواقع لالكترونية كما حال صحيفة الأيام الغراء ان حل القضية يتطلب أولا كما هو شعار مؤتمرنا الاعتراف بها كقضية سياسية وحقوقية و نعدها الحل الأساس والرئيس حلاً عادلاً وشاملاً وهو المدخل للتغيير الشامل للبلاد. كما ان من مظاهر الأزمة الانسداد السياسي بين السلطة والمعارضة وإيقاف الحوار وإعلان الانتخابات البرلمانية القادمة من طرف واحد وان هذا لايخدم البلاد والعباد ولن يحل معضلات ومشكلات البلاد المتفاقمة بل يزيدها ويزيدها تفاقماً وفشلاً فوق فشلها . كما ان قيمة النزاهة والإصلاحات اشمل من قيمة ان تجرى في هذا الموعد أو ذاك لان المواعيد ليست قيم ومبادي ولكن النزاهة والحرية وتكافؤ الفرص بين المشاركين في العملية الانتخابية هي من المبادي والقيم . ان المواعيد لاتعطى شرعيات بل قيم النزاهة ومواصفات الحكم الرشيد هي التي تدفع بالمواطن لاستخدام حقه الدستوري ومن خلال المشاركة الواسعة الواعية تعطى الشرعية . وعن الانتخابات قال باصرة : ان استمرار الحاكم وحزبه في السير بالانتخابات قبل الحوار الجاد والصادق والفعال والشفاف يعرف ان المعارضة لن تدخل انتخابات في الظلام و بشروط الحاكم وحزبه ولن ندخل الانتخابات لإعطاء الشرعية و لن ندخل لنكون شهداء زور. ولكن ستكون مقاطعتنا ليست مقاطعه سلبيه بل مقاطعه ايجابيه ومعنا كل الشعب التواق للتغيير وللحياة الآمنة وبأسلوب حضاري ودستوري وسينتج عنها مجلس نيابي لايمثل الشعب بل مجلس نيابي وصل في الظلام بل سيكون مجلس معين يفقده الشرعيه بل سيفقد الشرعية لكافة الانتخابات القادمة . واختتم كلمته بقوله : إننا نعقد مؤتمرنا المحلي الخامس للإصلاح و محافظة حضرموت ترزح تحت عدد من المشكلات و المطالب و الحقوق و التي سبق أن تقدمنا بها مع زملائنا في أحزاب اللقاء المشترك و رابطة أبناء اليمن و حزب التجمع الوحدوي و عدد من مؤسسات المجتمع المدني وكثير من هذه المشكلات لم تحل بعد بل ازدادت لها مشكلات جديدة وهي ليست للمكايدة السياسية و الحزبية بل هي مسؤولية وطنية ملقاة على عاتقنا ولان معارضتنا ليست للمعارضة بل هي معارضه لتصحيح الأخطاء و تقويم الاعوجاج و الجميل سنقول له جميل و القبيح و السيئ سنوصفه بوصفه و لن نزيد فان معارضتنا وفق قيم و ثوابت ( ولا تبخسوا الناس أشياءهم ). فإننا نتكلم عن استثمار خاص ولا يوجد الوعاء الذي يجعل هناك استثمار مستديم بالمحافظة فلا يوجد حتى اليوم ميناء واسع و حديث يؤهل المحافظة لجذب الاستثمار و لم تفتح الأجواء بمطار المكلا الدولي للطائرات غير اليمنية ولا طاقة كهربائية كافية للمواطنين للصيف القادم ناهيك الاستثمار ولا غاز مسال للمصانع الحالية و القادمة ناهيك عن الأمن الآمن و القضاء العادل و الإدارة السوية الرشيدة . كما إن ما حصل في حضرموت خلال الفترة الماضية من أحداث أمنية أقلقت السكينة العامة و السلم الاجتماعي من قتل للأنفس البريئة كانت مدنية أو عسكرية بدءا من المرفدي ثم باشراحيل ثم الخطابي ثم أبو عابس فهي مستنكرة شرعا و عقلا فالأنفس البشرية مصانة في الإسلام و كافة الأديان و الأعراف و المواثيق الدولية إلا بحق فهذه الظاهرة جديرة بالدراسة و التشخيص و التمحيص و حلقات النقاش و ورش العمل مالذي أوصل الأمر إلى إباحة الدماء وبدم بارد أمام الأطفال و النساء إن هذه الأمور المشينة دخيلة على مجتمعنا و سلوكه و تتطلب تظافر جهود كل المخلصين من علماء و قادة فكر و رأي و تربويين و مؤسسات مجتمع مدني للتنادي لنضع النقاط فوق الحروف حول مثل هكذا ظواهر ونخرج بالمعالجات كما إن التقطعات التي حصلت و التي تحصل بين الحين و الأخر لنهب الممتلكات العامة و الخاصة في طريق المكلاعدن يتطلب أيضا أن نقف معها سلطة و معارضة لان إذا لم يامن المواطن على نفسه و ماله و ممتلكاته فلا فائدة من وجود أحزاب سلطة أو معارضة . كما ألقيت كلمة عن السلطة المحلية بمحافظة حضرموت الأخ / خالد سعيد الديني الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة حيا الحضور وأعضاء مؤتمر الاصلاح وقال في كلمته : ان صدورنا وقلوبنا قبل ايدينا مفتوحة لقبول أي رأي او مشورة لما فيها صالح المحافظة وتجاوز السلبيات وتطوير الايجابيات بعيدا عن الممحاكات السياسية لان المحافظة محافظتنا جميعا ... وقد القيت كلمة اللقاء المشترك للاخ / محمد عبدالله الحامد سكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بالمحافظة قال فيها يسعدني ان امثل اللقاء المشترك في مؤتمركم هذا وتكليفهم لي ، كما نهنئكم بمجمل النجاحات التي تم تحقيقها على صعيد حزبكم وتلك النجاحات التي حققناها على صعيد اللقاء المشترك واعتزازا اننا استطعنا خلال السنوات الماضية وتكوين اكبر كتلة سياسية في الوطن .
وعن دور اللقاء المشترك قال الحامد : لقد عملنا معا وكان لحزبكم دورا متميزا في خلق علاقة متميزة وارسينا نموذج يحتذى به من التآلف والمحبة والتصالح والتسامح والعمل الجاد ووصلنا الى درجة عالية من التنسيق والتكامل بين فروع الاحزاب الشقيقة في اطار اللقاء المشترك واحزاب المعارضة الاخرى كالتجمع الوحدي وفروع حزب الرابطة (رأي) ومع مختلف منظمات المجتمع المدني ومختلف مكونات النضال السلمي . ثم القيت كلمة المؤتمر الشعبي العام للدكتور / عبدالله علي الخلاقي نائب رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر بالمحافظة قال فيها : ان المؤتمر الشعبي العام يمد يديه لكل القوى السياسية بالمحافظة للتعاون لاجهاض ماتقوم به جماعات التخريب والارهاب للزج ببعض من ابناء المحافظة للانشطة الارهابية وانتم تدركون مالهذه الظاهرة من آثار سلبية على الاقتصاد والتنمية بالمحافظة . ثم القيت كلمة دائرة المرأة بالمحافظة للأخت / سلمى صالح البحري قالت فيها : بعد هذه السنوات التي مرة من عمر الاصلاح لاشك ان المرأة داخل قطاعات الاصلاح قد خطت تجربة مميزة في ميدان العمل النسائي بمختلف اصعدته وقد تراكمت لدييها العديد من المنجزات وتولدت لديها الكثير من القناعات التي اثبتها الواقع . وقالت سلمى البحري : ان الاهتمام بالمرأة والطفل والشباب هو اهم مفاتيح التغيير الاجتماعي ، غير ان الاهتمام والتركيز على المرأة هو العنصر الاهم على الاطلاق لذا نذكر انفسنا بالرسالة التي تحملناها بمحض اختيارنا مسئولية الاصلاح فلن يقوم بالرجل وحده اذا اهملت المرآة ولن يقوم بالمرأة وحدها اذا غيب الرجل ونؤكد ان هذه الرسالة رسالة تكاملية . وكانت كلمة مشرف المؤتمر بالأمانة العامة للإصلاح سيف الشرعبي مسك ختام الجلسة الافتتاحية تطرق فيها لمناسبة هذه الايام بذكرى الهجرة على صاحبها افضل الصلاة والسلام حيث انتقل من مرحلة المطاردة الى قيام دولة انهت الظلم والفساد وهدمت الاصنام في مكةالمكرمة . كما نقل في كلمته تمنيات الهيئة العليا للاصلاح وكذا الامانة العامة بنجاح الموتمر وانتخاب قيادة جديدة . وتطرق في كلمته للاوضاع التي تمر بها البلاد وماتتطلب من جهد للتعامل معها . تخلل الجلسة الافتتاحية قصيدة شعرية للشاعر / عرفان خميس فرارة ووصلات انشادية للفرقة المركزية للاصلاح بحضرموت نالت استحسان الحضور . ثم عقدت جلسة مغلقة للمندوبين للمؤتمر تمت فيه المصادقة على جدول اعمال المؤتمر بعده تمت قراءة