ترددت أنباء عن توجه الرئيس المصري حسني مبارك إلى منتجع شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء برفقة رئيس أركان القوات المسلحة، فيما اذاع التلفزيون المصري شريطاظهر فيه الرئيس مبارك مجتمعا بنائبه عمر سليمان بمكتبه في القصر الجمهوري بمنطقة مصر الجديدة بالعاصمة القاهرة. وتضاربت الانباء حول صحة خبر نقل الرئيس المصري لسلطاته للجيش او لنائبه عمر سليمان، وقال رئيس المخابرات المركزية الامريكية ليون بانيتا الخميس ان الاحتمال قوي ان يتنحى الرئيس المصري حسني مبارك الليلة. واضاف بانيتا امام جلسة للكونجرس "يوجد احتمال قوي ان يتنحى مبارك هذا المساء وهو ما سيكون مهما فيما يتعلق بما نأمل ان يكون انتقالا منظما في مصر." ,قال مسؤول ان الرئيس المصري حسني مبارك مازال يناقش ما إذا كان سيسلم سلطاته لنائبه عمر سليمان بعد احتجاجات جماهيرية لم يسبق لها مثيل في أنحاء البلاد تطالب بانهاء حكمه المستمر منذ 30 عاما. وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس سيسلم سلطاته الى نائبه قال المسؤول المصري لرويترز "لم يتقرر ذلك بعد ... مازال الأمر محل تفاوض". ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية الخميس ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة قرر الانعقاد بشكل دائم لمتابعة الاوضاع في مصر التي تشهد احتجاجات متواصلة ضد حكم الرئيس حسني مبارك الممتد منذ 30 عاما. فيما تواردت أنباء عدة من قنوات تلفزيونية أميركية تؤكد أن مبارك سيتنحى هذه الليلة، ويسلم سلطاته لقيادة الجيش. واضافت الوكالة ان المجلس عقد اجتماعه برئاسة حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع، وأصدرت القوات المسلحة بيانها الأول. ونقلت الوكالة عن البيان رقم واحد قوله "انطلاقا من مسئولية القوات المسلحة والتزاما بحماية الشعب ورعاية مصالحه وأمنه وحرصا على سلامة الوطن والمواطنين ومكتسبات شعب مصر العظيم وممتلكاته وتأكيدا وتأييدا لمطالب الشعب المشروعة". وقال البيان أن المجلس قرر "الاستمرار فى الانعقاد بشكل متواصل لبحث ما يمكن اتخاذه من اجراءات وتدابير للحفاظ على الوطن ومكتسبات وطموحات شعب مصر العظيم". من جهته قال الامين العام للحزب الحاكم في مصر حسام بدراوي لاذاعة بي بي سي الخميس انه "يتوقع ان يستجيب" الرئيس المصري حسني مبارك "لمطالب الشعب" قبل غد الجمعة. وأثار البيان الذي صدر الخميس من المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بعد اجتماع لم يرأسه الرئيس حسني مبارك ارتياحا بين المحتجين المحتشدين في ميدان التحرير أكبر ميادين القاهرة لكن كثيرين منهم استقبلوا التطورات بحذر. وقال محللون إن اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بدون رئاسة مبارك الذي يرأس المجلس يوحي بأن القوات المسلحة أبعدته عن اتخاذ القرار الحاسم بشأن مصيره وأن تلك الخطوة تعد متقدمة نحو تنحيه تلبية لمطالب المحتجين الذين طالبوه قبل 17 يوما بأن يترك الرئاسة التي يشغلها منذ 30 عاما. وبعد إعلان بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي صدر برقم واحد والذي تضمن أن المجلس في حالة انعقاد دائم هتف محتجون "الشعب والجيش يد واحدة" و" يسقط يسقط حسني مبارك". وزغردت محتجات ولوح محتجون بعلم مصر. وقال شاهد عيان "كل واحد عبر عن فرحته بأسلوب مختلف."