قالت هيئة الإذاعة البريطانية على موقعها على الانترنت "في مقابلة مع بي.بي.سي. العربية إن أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري أكد انه يجري مناقشة سيناريو لتنحي مبارك. وقال احمد شفيق إن الرئيس المصري حسني مبارك قد يتنحى وان الموقف في البلاد سيتضح قريبا. كما ذكرت شبكة سي.ان.ان التلفزيونية الامريكية ان مبارك سيسلم السلطة للجيش. وهو ما نفاه وزير الإعلام المصري لرويترز الذي أكد أن الرئيس حسني مبارك لا يزال ممسكا بالسلطة ولن يتنحى. وقال انس الفقي "الرئيس لا يزال في السلطة ولن يتنحى. الرئيس لن يتنحى وكل شيء سمعتموه في وسائل الاعلام مجرد شائعات." ونقل مراسل للإذاعة عن أمين عام الحزب الوطني الحاكم قوله إن مبارك قد يتنحى. وقال المراسل "تحدثت مع الأمين العام الجديد للحزب الوطني حسام بدراوي وقال (آمل أن يسلم الرئيس سلطاته الليلة)" وذكر أن الرئيس قد يوجه خطابا إلى الأمة ليل يوم الخميس. وقال بدراوي إن الخطوة الصحيحة التي يتعين على الرئيس المصري حسني مبارك القيام بها هي التنحي. واضاف لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) انه يتوقع ان يلقي مبارك كلمة إلى الأمة في وقت لاحق يوم الخميس وانه يأمل في أن يعلن الرئيس نقل السلطة إلى نائبة وتمهيد الطريق لإجراء تعديلات دستورية. ونقل تلفزيون العربية أنباء ترددت عن توجه الرئيس المصري مبارك إلى منتجع شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء برفقة رئيس أركان القوات المسلحة. يأتي هذا في الوقت الذي ذكرت رويترز أن حسن الرويني قائد المنطقة المركزية بالجيش المصري قال للمحتجين في ميدان التحرير يوم الخميس إن "كل ما تريدونه سيتحقق". وخاطب الرويني المحتجين من على منصة في الميدان مطالبا المحتجين بإنشاد السلام الوطني والحفاظ على أمن مصر. وفور سماع كلماته ردد المحتجون "الشعب يريد إسقاط النظام" و"النظام سقط". إلى ذلك ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية يوم الخميس أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرر الانعقاد بشكل دائم لمتابعة الأوضاع في مصر التي تشهد احتجاجات متواصلة ضد حكم الرئيس حسني مبارك الممتد منذ 30 عاما. وأضافت الوكالة إن المجلس عقد اجتماعه برئاسة حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع. ونقلت الوكالة عن "البيان رقم واحد" قوله "انطلاقا من مسئولية القوات المسلحة والتزاما بحماية الشعب ورعاية مصالحه وأمنه وحرصا على سلامة الوطن والمواطنين ومكتسبات شعب مصر العظيم وممتلكاته وتأكيدا وتأييدا لمطالب الشعب المشروعة..انعقد يوم الخميس الموافق العاشر من فبراير 2011 المجلس الأعلى للقوات المسلحة لبحث تطورات الموقف حتى تاريخه. وقرر المجلس الاستمرار فى الانعقاد بشكل متواصل لبحث ما يمكن اتخاذه من إجراءات وتدابير للحفاظ على الوطن ومكتسبات وطموحات شعب مصر العظيم." وكانت الحكومة المصرية قد قاومت يوم الخميس ضغوطا متنامية من الولاياتالمتحدة حليفتها الرئيسية ومن احتجاجات شعبية حاشدة وكلتاهما تطالب بتغيير سياسي جذري وفوري. ويضيف القلق الذي يسود مجتمع الأعمال والسكان بشأن التأثيرات الاقتصادية لحالة التعطل التي تشهدها البلاد منذ اكثر من اسبوعين الى الضغوط التي تواجه الحكومة التي عينها مبارك قبل عشرة أيام للتعامل مع التحدي غير المسبوق لحكمه الشمولي المستمر منذ 30 عاما. ويضاعف تفشي الإضرابات من جانب العمال المصريين الذين جرأتهم الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء مصر من التحدي لمبارك. وبالنسبة للجيش الذي خرج منه رؤساء مصر طيلة ستة عقود فهو مستمر في التأهب ويشرف على الأوضاع ويحظي بإشادة المتظاهرين المناصرين للديمقراطية في القاهرة في حين يعد بالمساعدة في اعادة الحياة الى طبيعتها والحفاظ على الاستقرار السياسي. وتحرس الدبابات وناقلات الأفراد المدرعة المباني الحكومية والتقاطعات الرئيسية حول القاهرة. وقال البيت الأبيض مرة أخرى يوم الأربعاء إن الحكومة المصرية يجب أن تفعل المزيد لتلبية مطالب المحتجين الذين يريدون نهاية فورية لحكم مبارك وتغييرات تشريعية شاملة خاصة إنهاء قانون الطوارئ.