: مصطلحان يوحيان بالجبروت والغطرسة والإرهاب والإستعباد . فالإستبدادهو: الإنفراد بالأمر دون الرجوع الى الآخرين. والإنفراد يكون بالقول والفعل والرأي والتصور والسلوك والطريقة والأُسلوب والإستخدام والكيفية و لايلجأ إليه إلاَ من أحاط به الإنهزام والنقص أمام نفسه والأخرين ؛من أن يحقق مراده أويُحكِم سيطرته . ومظاهره:القمع للمعارضين, وتكميم الأفواه, ومصادرة الحقوق والحريات وفرض الرأي على الأخرين بالإغراء والتهديد والوعيد والخطف والضرب . . والطغيان :هو تجاوز الحدود المعقولة والتجاوز :هوالتعدي المفرط في الفعل والتصرف والسلوك نحو الأخرين ولايلجأ إليه إلاَ من انعدمت لديهم الحلول وفشلوا في احتواء المواقف ولم ينجحوا في التعامل مع الأزمات . ومظاهره:الخراب,والفساد, والأزمات , والفتن بكل أحجامهاوأشكالها الظاهرة والباطنة. والإستبداد والطغيان :مرض ذاتي ناتج عن نقص وانهزام , وثقافة تراكمية نابعة من إنحطاط في الفكر والأخلاق إذا اجتمع الإستبداد والطغيان : أكلا الأخضر واليابس وأهلكا الحرث والنسل. ونتج عنهما:الإحتقان المولد الإنفجار, والإنتقام المعززللإرهاب والفقرالمدقع, واليأس المفجع, والموت بأبشع صوره وأشكاله. والمستبد الطاغية :ناقص ومنهزم ومنحط فكريَاً وخلقيَاً يعيش على حهود الأخرين ويقتات من حقوقهم جاعلاً منهم وسيلةً لحياته وراحته وبقائه . والقبول بهذا المستبد الطاغية والرضى به تنصلُ من المسئولية وتخلٍ عن الحرية وإهانة للذاتية وبيعٌ للكرامة بثمنٍ بخس ومخالفةٌ لمقاصد الإسلام السامية ورسالته الغرَاء . التي حاءت لتخرج الإنسان من العبودية إلى الحرِية ومن الظلم إلى العدل ,ومن الإنحناء للمخلوق للشموخ والعز بين يدي الخالق .