استضافة جمعية الأقصى فرع المكلا يوم الأحد 13/6/2010م الشيخ الداعية هزاع المسوري عضو مجلس النواب وواحد من الأربعة اليمنيين المشاركين في أسطول كسر الحصار عن غزة ، وذلك ضمن التحضير لقافلة الأنصار لفك الحصار عن غزة حيث بدأ الشيخ برنامجه من صباح الأحد بلقاء مباشر على الهواء مع مستمعي إذاعة المكلا . كما ألقى محاضرة في مهرجان النصرة للنساء عصراً في ساحة قصر 14 أكتوبر بالمكلا ، وألقى محاضرة في مسجد جامع الروضة عقب صلاة المغرب ، وختم مشاركته بكلمة في المهرجان الذي نظمته الجمعية بمركز بلفقيه حضره الأخ سالم أحمد الخنبشي محافظ المحافظة ، وقد تطرق في كلماته إلى الحصار الظالم الذي يتعرض له أطفال ونساء وشيوخ وعجائز غزة ، كما قدم وصفاً لما تعرضوا له من صعوبات عند الهجوم الإسرائيلي على الأسطول . وقال الشيخ هزاع في حوار خاص أجريناه معه عند وصوله المكلا : أنا سعيد جداً أن ألتقي بأبناء حضرموت من خلالكم ، الأرواح كانت متواصلة فأحببنا أن تلتقي الأجساد من خلال هذه الزيارة لأنني صرت قريباً من إخواني في حضرموت وهم قريبين مني فما إن نزلت أرض حضرموت حتى شعرت أنني بين أهلي وأحبتي وأكني أعرفهم منذ زمن بعيد ، حبي وشوقي لهذه المحافظة الكريمة المعطاءة هو الذي دفعني لزيارتها بمجرد عودتي إلى اليمن .. وعن الهجوم الإسرائيلي على القافلة قال : عندما هجم علينا اليهود كانت لحظات مفزعة ومخيفة ، أنا الذي رأيته في ذلك الصباح لم أره إلا في أفلام الأكاشن والأفلام المدبلجة التي تتحدث عن الحروب ، حاجة مخيفة ولتتخيل معي بارجات وزوارق حربية إسرائيلية عن اليمين وعن الشمال وغواصات متوسطة عليها الرشاشات و المدفعية وطائرات الأباتشي من فوق رأسك بصوتها الشديد والإضاءة القوية التي تأخذ البصر والقنابل التي تمطر من السماء القنابل الضوئية والدخانية والقنابل الصوتية ورصاص ينصب علينا كالمطر بشكل عشوائي ، ومع ذلك كله شيء عجيب كنا نشعر برباطة جأش وطمأنان وراحة بال وكنا نشعر بحجم المسؤولية ، فكان هدفنا كلنا إما أن نصل إلى غزة ونفك الحصار وإلا نستشهد وكنا مستعدين لشهادة . وقال : سقط على متن السفينة 16 شهيد كلهم من أحفاد السلطان عبد الحميد والسلطان محمد الفاتح رحمهم الله كلهم أتراك ، 9 من الشهداء أعادوهم إلى تركيا والبقية رماهم اليهود في البحر ، سقط على ظهر السفينة أكثر من خمسين جريح ، رئينا صور رائعة من البطولة والفداء أظهرها الشباب التركي رئينا العجب العجاب في تلك الملحة العجيبة أنا أصور معركتنا مع اليهود في أسطول الحرية أشبه بكثير من غزوة بدر. وعند وصلنا لمينا أسدود ، 18 ساعة ونحن على متن السفينة منذ أن اختطفونا ، فهم قراصنة اختطفونا من المياه الدولية ، فليس من حقهم أن يتحدثوا لنا بأية كلمة ، والشيء الآخر أنهم عندما هجموا علينا لم يعطونا أي إشارة فنحن لازلنا في المياه الدولية ومع ذلك تم اختطافنا وأسرنا ،مكبلين إلى ظهورنا ، ومنعنا من الطعام والشراب والحمام والدواء فبعضهم كان مرضى ، 18 ساعة ونحن بهذه الحالة والرشاشات موجهة لظهورنا ورؤوسنا وجنود الكومندوز الإسرائيلي يقفون عند رؤوسنا مستعدين لإطلاق الرصاص في أي وقت ، فكنا قريبين إلى حد ما من المأساة التي يعيشها إخواننا على أرض فلسطين ، وصلنا إلى مينا أشدود الإسرائيلي وكانت هناك أساليب سخيفة فظهروا بالصورة التي وضحها القرآن الكريم ، فظهر حقدهم وبغضهم وعداوتهم الشديدة للإسلام والمسلمين ، فنزلونا واحداً واحداً بتفتيش كانوا يتعمدون فيه السخرية والمهانة ، ونحن مكبلون أيضاً ، والجنود الإسرائيليين واحد عن يمينك وواحد عن شمال وواحد من الخلف برشاشه تلك الأسلحة الغريبة التي ما رأيتها مثلها ، فالجيش الإسرائيلي والجندي الإسرائيلي جبان ، رأينا جبنهم بأنفسنا وخاصة عندما أسرنا أربعة من الجنود الإسرائيليين البعض منهم كان يبكي ويبول على نفسه ، فالجيش الإسرائيلي ضعيف جيش يختفي خلف أسلحته ، وحقيقتهم خواء ينبغي على الأمة أن تعرف أنهم كما وصفهم الله أنهم جبناء خائفون (( لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة و من وراء جدر )) فهذه الصفات رأيناها بأم أعيننا ونحن نعايشهم تلك الساعات