لنبدأ من حيث النهاية.. والنهاية سؤال سهل منبسط: هل المرور لازال حياً؟؟ وتليه أسئلة أسهل منه: هل المرور مازال مروراً فاعلاً؟ هل المرور موجود في الشارع ولكننا لانراه لأسباب لانعلمها؟ كيف تصير حياتنا بالمرور وبدونه؟؟ لااجابات لدي.. فما أنا إلاّ سائل أعيته الاجابات والبحث عنها.. ليس بين الدهاليز ولكن في ضوء النهار ووضوح الشارع وبساطته.. وبين السيارات الواقفة والمتحركة وبين والدراجات النارية ذات الركاب الثلاثة.. والمشاة!! جاء اسبوع المرور.. وحتى هذه اللحظة من هذا العام 2012 أجزم أنه أسوأ اسبوع مرور رأيته في حياتي؟؟ جاء الاسبوع.. في مايو كعادته.. وكنت اتابع كلمة الوزير وهو يتألم بالسؤال الذي جعل شعاراً للاسبوع ( إلى متى؟) ولاأعرف بالضبط ماذا يقصد الوزير ورهطه بهذه (اللامتى) !! جاء الاسبوع هنا في حضرموت.. فمارأيت احتفاءً لرجال المرور من الشارع في مثل هذا الإسبوع!! اقول اختفاءً وليس احتفاءً كما قد تفوت البعض.. تحت تأثير المناسبة.. جاء الاسبوع.. ولااعرف لماذا يحتفلون به!! أيحتفلون بموت المرور ام بحياته!! أم يحتفلون بانجازاته.. لاأعرف ىلماذ يصرون على الاحتفال بفضيحة أسمها المرور!! جا الاسبوع.. والمرور يقف كعادته منذ فترة يتفرج على الخروقات.. ويقول لك (ماسيبي) بكل وضوح.. والمفروض أن يكون شعاره اليوم (كلين يعمل على مشتهاه).. جاء الاسبوع.. وكان له هيبة .. ودمرت منذ أن جاءت الوحدة ولافخر.. وعليهم أن يحتفلوا بهذا الانجاز.. كان السائق يتوقف للاشارة الحمراء منتصف الليل.. اليوم يتجاوزها صباحاًً!! جا الاسبوع.. وأعجب مافيه اعتصام رجال المرور مطالبين بعودة المدير السابق .. ورافضين الجديد.. وكأن المرور في عهد السابق كان في أحسن حال!! عجيب أنت (يامرور الكرام).. وهذا أفضل لقب ممكن أن تحصل عليه في اليمن..