أكد محافظ حضرموت خالد سعيد الديني بأن قبوله لمنصب المحافظ جاء ناتجاً عن حبه وتقديره الكبيرين لهذه المحافظة وأبناءها دون تمييز وليس حباً في السلطة أو البحث عن جاه , وقال مخاطباً المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها اليوم في مدينة المكلا النقابات والمكونات الجماهيرية والسياسية : " لقد قدمت ما أستطعت أن أقدمه في الظروف الحرجة والعصيبة التي مرت بها المحافظة والوطن وبحمد الله وتوفيقه والتفاف أبناء المحافظة تمكنا من تجاوز كل التحديات وجنبنا محافظتنا مخاطر محققه كانت تحدق بها وبابناءها .. مشيراً بأن وجوده على رأس السلطة في هذه المحافظة ما هو إلا من أجل خدمة أبناء المحافظة والسعي نحو تحقيق آمالهم وطموحاتهم .. وعبر المحافظ الديني عن شكره وأمتنانه للحرص المسؤول الذي أبداه أبناء حضرموت بمختلف انتماءاتهم وميولهم وإتجاهاتهم الفكرية والسياسية ومؤازرتهم لتغليب المصلحة العامة وتجنب أثارة الخلافات والمكايدات وتفويت الفرصة على من يريد خلق النزاعات والمساس بأمن واستقرار هذه المحافظة .. مؤكداً بأنه سيظل يعمل وبصورة مستمرة ودائمة إلى جانب أخوانه في المجلس المحلي بالمحافظة ومجالس المديريات والسلطات المحلية بالمحافظة والمديريات وبمؤازرة ودعم أعضاء مجلسي النواب والشورى (كتلة حضرموت) والوزراء من أجل متابعة مطالب واستحقاقات المحافظة في مختلف الجوانب الخدمية والتنموية .. ونوه المحافظ الديني إلى الاستقالة من منصبه كمحافظ لمحافظة حضرموت والتي تقدم بها إلى فخامة الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية موضحاً بأن هذه الاستقالة " لم تأت من فراغ لكنها كانت نتيجة حتمية ومنطقية لمعاناة يعملها الجميع من أبناء حضرموت في الساحل والوادي والصحراء وأرخبيل سقطرى , ولم تكن ناتج عن ضعف أو مصلحة ذاته" وقال " لقد حز في نفسي أن أرى أبناء محافظتي يعانون كثيراً من المشكلات والصعوبات والتي كان من السهل جداً تجاوزها وحلها ولكن بسبب تعنت بعض السلطات في المركز قد حالت دون معالجتها رغم التوجيهات الواضحة والصريحة لفخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والذي وجه بمعالجة قضايا محافظة حضرموت بصورة استثنائية وتحديداً ما يتعلق بمشكلات مستحقات الكهرباء المشتراه ومبالغ صندوق الاعمار لمحافظتي حضرموت والمهرة ومستحقات المقاولين المنفذين للمشاريع بالمحافظة وقضية عمال الادارة المشتركة للشحن والتفريغ بميناء المكلا وقضايا أخرى كثيرة مثل حق حصول أبناء المحافظة على حصتهم في التوظيف لدى الشركات النفطية وفقاً والنسب المحددة قانوناً ..بالإضافة إلى الوضع الأمني وما يعانيه من إختلالات واضحة أثرت على حياة الناس".. وجدد المحافظ الديني تأكيد على روح التسامح والحكمة التي يمتاز بها أبناء حضرموت وما يتمتعون من وعي وثقافة والذي يجعلهم يترفعون عن الصغائر ولا يتحاملون على أحد ولا يضمرون العداء والحقد والكراهية على أي كان مهما بلغت درجة اختلافهم معه وهي عادة ورثناها عن آبائنا وأجدادنا المشهود لهم في إصقاع كثيرة من العالم.. وتقدم المحافظ الديني بخالص شكره وعظيم إمتنانه لأبناء محافظة حضرموت وعلى موقفهم الواعي هذا وقال : " أنني أعتبر موقفهم هذا وساماً على صدري سأظل أعتز به ما حييت كما أنني أبادلهم نفس شعور الوفاء بالوفاء"..داعياً إلى توحيد الصفوف والكلمة والموقف من أجل حضرموت وتجنب إثارة الخلافات والمكايدات يستغلها البعض لتمرير ما يريدون من مشاريع لبت النزاعات والفرقة بين أبناء هذه المحافظة .. وكانت مدينة المكلا قد شهدت صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام ديوان محافظة حضرموت دعا لها النقابات والمكونات الجماهيرية والسياسية وشارك فيها المئات من أبناء المحافظة الذين رفعوا الشعارات واليافطات التي تؤكد على توحيد الصف لمؤازرة السلطة المحلية وتعزيز جهودها في الحفاظ على استقرار الأوضاع الخدمية والأمنية والرفض المطلق لمشاريع العبث بالأمن والاستقرار ونقل مسلسل ما يحدث في أبين إلى حضرموت وتسليم المعسكرات للأرهابيين.. وناشد المحتشدون بضرورة أعطاء حضرموت حقها ومكانتها وسرعة رفدها بمخصصات استحقاقات التنمية فيها ..مشيدين بالجهود الطيبة والمخلصة التي بذلتها السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بمحافظ المحافظة الأستاذ خالد سعيد الديني خلال فترة الأزمة الطاحنة التي مر بها الوطن والتي استطاعت خلاله السلطة المحلية بحكمة وأقتدار من تجنيب أبناء المحافظة ويلات الصراعات والفتن والنزاعات وخلق أجواء إيجابية والتفاني المسؤول في تأمين جوانب الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء.. معبرين عن رفضهم التام لأي مشاريع تستهدف النيل من المحافظة وزعزعة استقرارها وأمنها .. وجدد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية مباركتهم للموقف الايحابي الذي اتخذه المجلس المحلي في محافظة حضرموت ومطالبته القوية بصرف استحقاقات المحافظة المالية..