قالت مصادر محلية إن مسلحين مجهولين هاجموا مساء السبت نقاطاً أمنية في منفذ بروم المدخل الغربي لمدينة المكلا في محافظة حضرموت . وأوضحت المصادر أن المسلحين حاولوا دخول المدينة؛ إلا أن النقطة العسكرية المرابطة في المنطقة تصدّت لهم واندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين لاذ على إثرها المسلحون بالفرار باتجاه الطريق المؤدي إلى منطقة عزان بمحافظة شبوة. من جانب آخر قال شهود عيان إن أعلام "أنصار الشريعة" انتشرت بصورة لافتة في مدينة غيل باوزير بحضرموت، بالإضافة إلى انتشارها في عدد من أرياف مديرية الوادي والصحراء. وفي سياق آخر احتشد المئات من أبناء محافظة حضرموت صباح أمس السبت أمام ديوان المحافظة بمدينة المكلا في وقفة احتجاجية حمل المشاركين فيها الشعارات واليافطات التي تؤكد على توحيد الصف لمؤازرة السلطة المحلية وتعزيز جهودها في الحفاظ على استقرار الأوضاع الخدمية والأمنية والرفض المطلق لمشاريع العبث بالأمن والاستقرار ونقل مسلسل ما يحدث في أبين إلى حضرموت وتسليم المعسكرات للإرهابيين. وطالب المحتشدون بضرورة إعطاء حضرموت حقها ومكانتها وسرعة رفدها بمخصصات استحقاقات التنمية فيها. وجددوا مباركتهم للموقف الايجابي الذي اتخذه المجلس المحلي في محافظة حضرموت ومطالبته القوية بصرف استحقاقات المحافظة المالية. وانطلق المشاركون في الوقفة الاحتجاجية في مسيرة سلمية صوب مقر إقامة الأخ/خالد سعيد الديني محافظ حضرموت يتقدمها مسئولون ورجال دين وشخصيات اجتماعية وفور.. وصولهم الى بيت المحافظ أعلن المشاركون في المسيرة تأييدهم الكامل للأخ المحافظ ووقوفهم الى جنبه في الظروف الراهنة والتي يحاول البعض استغلالها والنيل من حضرموت. من جانبه ألقى محافظ المحافظة/ خالد الديني، كلمة أكد فيها أن استقالته من منصبه لم تأت من فراغ لكنها كانت نتيجة حتمية ومنطقية لمعاناة يعلمها الجميع من أبناء حضرموت في الساحل والوادي والصحراء وأرخبيل سقطرى، وأن استقالته لم تكن ناتجة عن ضعف أو مصلحة ذاتية، مضيفاً: لكنه حز في نفسي أن أرى أبناء محافظتي يعانون كثيراً من المشكلات والصعوبات والتي كان من السهل جداً تجاوزها وحلها ولكن وبسبب تعنت بعض السلطات في المراكز قد حالت دون معالجتها رغم التوجيهات الواضحة والصريحة لفخامة الأخ/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي وجه بمعالجة قضايا محافظة حضرموت بصورة استثنائية.. وقال الديني: نحب أن نوضح هنا بل ويجب أن يفهم الجميع بأننا لا نتحامل على أحد وبأن أبناء محافظة حضرموت لم ولن يكونوا في يوم من الأيام عنصريين لأنهم لا يكنون ولا يضمرون العداء والحقد والكراهية لأي كان، مهما بلغت درجة اختلافهم معه وهي عادة ورثناها عن آبائنا وأجدادنا المشهود لهم في أصقاع كثيرة من العالم.