الحلقة الأولى يعرف الفساد السياسي حسب "ويكيبيديا" بمعناه الأوسع بأنه إساءة استخدام السلطة العامة (الحكومية) لأهداف غير مشروعة وعادة ما تكون سرية لتحقيق مكاسب شخصية. كل أنواع الأنظمة السياسية معرضة للفساد السياسي التي تتنوع أشكاله إلا أن اكثرها شيوعاً هي المحسوبية والرشوة والابتزاز وممارسة النفوذ والاحتيال ومحاباة الأقارب. وفي بلادنا الحبية أدخل الفساد المسبوق الدفع لبعض المنتميين لحقل الإعلام الرياضي الوزير الشاب معمر الإرياني دائرة الاتهام بشكل مخزي وبحالة يرثى لها العقل ويندى لها الجبين ترددت مرارا في الكتابة عنها لأجد نفسي اليوم مجبرا على استعراض تلك المسيرة الناجحة للوزير الشاب في حلقات تلخص أهم النجاحات على أرض الواقع وبالأرقام التي لا تكذب والحقائق التي لا يزيغ عنها عاقل التي كنت قد أعددتها مسبقا في كتيب مصفوف ينتظر الطباعة والنشر منعه الوزير زهدا عن التطبيل كما يحلو للبعض من مسئولينا . وكما نعلم جميعا فقد أفرزت الصراعات السياسية لشركاء السلطة خلال العام 2011 حكومة توافقية عقب التوقيع على المبادرة الخليجية جاء منها الى حقيبة الشباب والرياضة عن حصة المؤتمر الشعبي العام الشاب معمر مطهر الإرياني الذي لم يتعدى العقد الثالث من العمر حاملا معه كل آمال الشباب والرياضيين من مختلف أرجاء الوطن. ولم تكد تمضي بضعة أيام على ذلك التعين حتى خرجت أبواق النفاق من قِبل الأصدقاء قبل الأعداء تنادي برحيل الشاب معمر متهمة إياه بالفساد ومطالبة بالرحيل الفوري والغير مشروط مبررة ذلك الطلب بقائمة من التهم الملفقة عبر بيان مليء بالأرقام الفلكية والتي ثبت لاحقا أن لا ناقة فيها للوزير ولا جمل. ومع أن الشاب معمر ومنذ اليوم الأول له على كرسي الوزارة بادر الى عمل برنامج عمل لوزارته من خلال المصفوفة التنفيذية المقدمة لحكومة الوفاق الوطني إلا أن تلك الأطراف لم تمهله طرفة عين ، وأتذكر حينها بأني أشفقت على هذا الشاب من الورطة التي وضع نفسه فيها من خلال تلك الأجندة المليئة بالبرامج والخطط في سبيل تطوير العمل الشبابي والرياضي أهمها العمل على زيادة تحسين موارد صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة كون المال هو عصب الحياة شريانها الرئيسي . اليوم نجد ذلك الحلم وقد تحقق من خلال موافقة مجلس النواب يوم أمس على قانون تعديل المادة (11) من القرار الجمهوري بالقانون رقم (1) لسنة 1996 م بشأن إنشاء صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة المعدلة بالقانون رقم (36) لسنة 1999 م بناء على مكرمة رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي لأبنائه الشباب بزيادة نسبة 1 % من الاتصالات اليمنية بكافة أنواعها لصالح الصندوق الشبابي وعقب موافقة حكومة الوفاق الوطني وتقرير اللجنة الدستورية ولجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب. سيسجل التاريخ بسطور من ذهب أن هذا الشاب ولأول مرة في تاريخ الحكومات اليمنية قدم استقالة مشروطة من الوزارة لأعضاء البرلمان إذا لم يتم استغلال تلك الموارد لصالح الشباب والرياضيين في بلادنا الحبيبة ، وهو ما أثار تعاطف الجميع من أعضاء المجلس مع طموحات هذا الإرياني الصغير في عمره والكبير بفعاله وأقواله. اليوم انتصر معمر للشباب والرياضيين وأوفى بوعده الذي كان الهدف الرئيسي له منذ اليوم الأول لمجيئه للوزارة بزيادة الموارد المالية للصندوق على أمل أن يحمل القادم نبأ استعادة المليار ريال التي تستقطع لحساب السلطة المحلية من حساب الصندوق ولا تصب في القنوات المخصصة لها على أمل أن تقف الحكومة ومعها أعضاء مجلس النواب ومن قبلهم القيادة السياسية خلف ذلك المطلب . همسة : * في سطور قادمة نستكمل فتح الملفات وبالأرقام والحقائق يسبقها فاصل استعراضي لأهم ملامح الانتصار الكبير لنجاح استضافة اليمن لبطولة العالم للملاكمة العربية للمحترفين. * للمقارنة مع المصفوفة التنفيذية لوزارة الشباب والرياضة والمقدمة لحكومة الوفاق الوطني للمقارنة عن كل ما سيتم نشره ببرنامج العمل المقدم سلفا يمكنكم الإطلاع على هذا الرابط: http://www.mysyemen.net/content.php?lng=arabic&id=23
