تمثل كرة القدم اليمنية الحلقة الأضعف في منظومة المنتخبات الثمانية المشاركة في الدورات الخليجية، فهي دائما خارج الترشيحات قبل ضربة البداية، هي حالة خاصة مغايرة لبقية المنتخبات رغم التجاور الجغرافي، الفارق كبير رغم أن التاريخ يقف مع اليمن السعيد في تبكير الاهتمام الرياضي بالأندية التي تأسست عام 1905 مثل نادي التلال، الفارق كبير بين الرياضة اليمنية وغيرها من الدول المجاورة في كل الألعاب. من هنا كان التساؤل مع معمر الإرياني وزير الشباب والرياضة اليمني.. أجرى اللقاء / محمد عاصم هناك من يطالب بإلغاء الدورات الخليجية بعد ◄ استنفاد أهميتها؟ ► اليمن دخل دورات كأس الخليج متأخرا وتحديدا من خليجي 16 وكانت باستضافة دولة الكويت.. ومن يومها ونحن نسابق الزمن للظهور بالمظهر المشرف واللحاق بركب المنتخبات الخليجية المتفوقة علينا عدة وعتادا، أما فيما يخص استمرارية دورات كأس الخليج.. فأنا مع الاستمرارية كونها النواة التي أسهمت في تطوير المنتخبات الخليجية. والتي أصبحت بفضل هذه الدورة لها شأن على المستويين القاري والإقليمي.. كما أن لها دورا بارزا وأساسا في استكمال البنية التحتية من ملاعب ومنشآت رياضية. نحن واقعيون متى سيفوز اليمن بدورة كأس الخليج؟ ◄ ► من الصعب الحديث حاليا عن فوزنا بكأس الخليج.. لنكن واقعيين فنحن لا نفكر بالفوز بالكأس خاصة في الوقت الحالي رغم أنه طموح مشروع.. ولكن الواقع يقول إن المنتخب اليمني. بل والرياضة اليمنية على وجه العموم تعاني.. رغم وجود الموهبة التي تفتقرها كثير من الدول.. ولكن الموهبة تحتاج إلى صقل واهتمام ورعاية.. وتأهيل.. وكل هذا يحتاج منا إلى إمكانات كبيرة.. وإمكانات البلد إذا ما قارناها بدول الجوار.. ستجد الفارق كبيرا ومهولا.. فالمال هو عصب الحياة. مازلنا بحاجة إلى تطبيق نظام الاحتراف المعمول به لديكم.. وأنديتنا فقيرة ولا تستطيع أن تطبقه في الوقت الحالي إذ ما زالت معتمدة اعتمادا كليا على ما تقدمه الدولة.. والدولة ميزانيتها محدودة.. رغم وجود صندوق رعاية النشء والشباب الذي يحاول تسيير الحركة الرياضية والدفع بها إلى الأمام بميزانيته المحدودة. ولك أن تتخيل أن ميزانية وزارة الرياضة وصندوق النشء واللجنة الأولمبية الوطنية لا تعادل ربع موازنة نادٍ في دول الخليج. الإمكانات المادية ما الحل؟ ◄ ► عزا الوزير سبب ضعف المنتخبات الوطنية إلى عدد من المعوقات أهمها " عدم توافر الإمكانات المالية الكافية لتطوير الرياضة اليمنية، ولعل أهم الأسباب، عدم وجود دوري للمحترفين كما هو معمول به في دول الجوار وعدم وجود دوري للفئات العمرية، بالإضافة إلى دور حقيقي للرياضة المدرسية. ولا يمكن أن يتطور الوضع الرياضي ويصل إلى مستوى يلبي طموح كل أبناء الوطن إلا في حال توافرت كل تلك العوامل.. نوجه الدعوة إلى الجميع، القطاع الخاص والعام.. إلى الاهتمام بالرياضة ودعمها الدعم الأمثل لنصل بها إلى مصاف دول الجوار التي سخرت الكثير من الإمكانات ووصلت إلى ما وصلت إليه. الاستثمارات القطرية كيف؟ ◄ ► أنت تمثل الصحافة القطرية، ما المانع أن تقوم قطر بالاستثمارات الرياضية في اليمن، لدينا الأماكن التي تمثل بعدا سياحيا وتاريخيا ويمكن الاستفادة منها، نرحب بالاستثمارات القطرية في البنية التحتية الرياضية والأندية والصالات الرياضية، أعتقد أن علاقتنا مع قطر تسير في هذا الإطار الودي، خاصة أننا ننوي إدخال عنصر الخصخصة في القطاع الرياضي الأهلي، بمعني أن يدخل رجال الأعمال في شراكة مع الحكومة في الاهتمام الرياضي، وقطر لديها خبرة كبيرة في الاستثمار الرياضي، وتجربتها ناجحة مع رجال الأعمال القطريين كما حدث في بعض الأندية الأوروبية. وعلى سبيل المثال لا الحصر مع ناديي ملقا الإسباني.. وباريس سان جرمان الفرنسي. زيارة الدوحة هل هناك زيارات قريبة إلى الدوحة؟ ◄ ► زيارة قطر تمثل لي أهمية كبيرة، سوف تكون في التوقيت المناسب، وقد تلقيت دعوة لزيارتها من قبل سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية.، أنا أتابع الدور الكبير الذي يقوم به الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني على الساحة الخليجية العربية والدولية، نحن نقدره ونتمنى أن نراه في اليمن، إسهاماته متعددة في الوقوف مع الرياضة اليمنية، أتابع عمله في اللجنة الأولمبية واتحاد السلة، الآن الرياضة القطرية على القمة، خاصة أن اللجنة الأولمبية القطرية هي التي تشرف على القطاع الرياضي القطري خلافا لليمن الذي تتولى فيه وزارة الرياضة كل الأمور في الأندية والاتحادات، أعلم أن الشيخ سعود يعمل لأكثر من 15 ساعة يوميا ويتابع كل الملفات. 5 ملايين ريال كم تبلغ موازنة النادي في اليمن؟ ◄ ► موازنة وزارة الشباب والرياضة من عام 1997م إلى يومنا هذا لم تتغير، موازنة النادي اليمني 5 ملايين ريال (قرابة 15 ألف دولار) فموازنة الوزارة سنوياً 3مليارات ريال تقريباً يذهب أغلبها للمشاريع وموازنة صندوق رعاية النشء والشباب أيضاً(3 ) مليارات ريال يذهب منها مليار للسلطة المحلية بما يعادل حوالي )30 ) مليون دولار وهي لا تساوي ربع موازنة نادٍ من أندية المملكة العربية السعودية!! وأنت تعرف أن استضافة منتخب الكويت لنادي ريال مدريد الإسباني كانت كلفتها الكثير من ملايين الدولارات ليلعب مع المنتخب مباراة واحدة فقط. لماذا تكتلت الأندية اليمنية ضد الوزارة واستمرت ◄ في إيقاف الدوري اليمني؟ ► هناك مخصصات من قبل الوزارة للأندية وهي بالفعل ضئيلة ولكن الأندية طالبت بزيادة تلك المخصصات أكثر من ألف بالمائة قافزة على الواقع الذي تعيشه بلادنا.. وكانت مطالبهم تعجيزية أكثر منها توافقية.. وحين عرفت الأندية بخطئها عادت واعتذرت وطالبت بعودة الدوري.. ومع إيماننا بأن الأندية تعاني من ضعف كبير في موازناتها وبحاجة إلى اهتمام ورعاية أكبر. وقد أوجدنا حلاً مقبولاً لها وقريبا سيعود الدوري، المخصصات تحتاج إلى اتفاق بين وزارة المالية ومجلس الوزراء لاعتمادها، الوزارة لديها موزانة محددة، أعتقد أن بدء الدوري الكروي من أهم الأولويات. خليجي البصرة وما هو موقف اليمن من خليجي البصرة 22؟ ◄ ► نراه حقا مشروعا للإخوة في العراق، نحن نقف بقوة معهم، وأعتقد أن هناك اتفاقا جماعيا حول هذه الخطوة، وعلمت أن مدينة البصرة الرياضية العراقية جاهزة بقوة، لاستضافة خليجي 22. وأعتقد أن إقامة مثل هذه الدورة وفي مثل هذه الظروف سوف تساعد على توحيد الشعب العراقي على هدف واحد، وهذا ما يميز الرياضة.