نظم قسم طلاب قسم الشريعة والقانون بجامعة إقليم سبأ، اليوم الخميس ندوة بعنوان "مواجهة خطر تغيير الحوثيين للمناهج الدراسية واجب حكومي ومطلب شعبي ومهمة طلابية". وفي الندوة الذي حضرها مراسل "الصحوة نت" أكد الدكتور بندر الخدري، مدرس أصول التربية بالجامعة أن تغيير المنهج سياسية عالمية بدأت بعد أحداث 11سبتمبر خاصة في الدول العربية والإسلامية. وتساءل الخدري عن المبررات الموضوعية لتغير المناهج من قبل مليشيات الحوثي، مؤكدا أن تغيير المناهج فكرة غربية وفارسية، هدفها التطبيع مع العدو الفارسي، وأن تغيير المناهج يقتصر على كتب اللغة العربية والتربية الإسلامية وحذف كل ما يخدم الفكر الفارسي، على سبيل المثال اسم "عمر" الذي حذف من مناهج الصفوف الأساسية. وأضاف أن توقيت تغيير المنهج في هذه الظروف له علاقة بالصراع سواء في الإقليم أو بالعالم، مشيرا إلى أن تغيير المناهج هو الخطوة الثانية بعد إغلاق الجامعات الإسلامية وتفجير دور تحفيظ القرآن الكريم رغبة لإملاءات دولية. من جانبه قدم الدكتور مطهر البرطي، في ورقته حول مخاطر تغيير المناهج، حيث أشار إلى أن الخطر الحقيقي في تغيير المناهج يتمثل في تغيير ثوابت الأمة العقائدية واستبدالها بخرافات وخزعبلاات لبث السموم والشبهات. وحذر البرطي من التساهل من عملية تغيير المناهج، وأن ذلك سيثير الطائفية والعصبية وإيجاد الفتن، شرعنة الإرهاب، وانتشار ظاهرة التكفير، الطعن فيمن نقل إلينا الدين من الصحابة والتابعين، والقضاء على الوطنية. من جانبه تحدث الدكتور محمد الوقشي في ورقته عن "البعد العقائدي لتغيير المناهج، منوها إلى أن الحوثي يمثل خطرا على الزيدية نفسها وعلى الهاشميين وحتى على أنفسهم. وأضاف أن هذا الفكر يعتمد على الخرافة والشعوذة، والعصبية، إثارة العاطفية، العداء والحقد، الوهم، والجهل لنشر أفكاره وسمومه. وفي ورقة البعد السياسي لتغيير المناهج، أكد مدير دائرة التوجيه المعنوي اللواء محسن خصروف أن المناهج الدراسية سابقا كانت وسطية وأنه لم يعترض عليها أحدا مما يسمى الآن "إقليم آزال" آنذاك مما يدل على أنها كانت وسطية. وأضاف خصروف أن الهدف من تغيير المناهج ليس تربويا وتعليميا وإنما سياسيا لإثارة النعرات والتعصب. وأكد اللواء خصروف أن لدولة إيران أهدافا اقتصادية وسياسية تخطط لها بعواطف لاستدراج عوام الناس، وتستخدم مثل هذه الحركات كأدوات لتحقيق مشروعها الفارسي لاستعادة التسيد على الوطن العربي. المصدر| الصحوة نت