وأكد مكتب ستراتفور للشؤون الاستخباراتية أن الانفجار الذي استهدف صالح في مسجد القصر الرئاسي كان محاولة اغتيال دبرها على الأرجح أشخاص من داخل نظامه. وقال إن الانفجار سببه قنبلة وضعت في مسجد القصر الرئاسي وليس قصفا بقذيفة هاون أو صاروخ. وبنى الخبراء الأمريكيون استنتاجهم هذا بناء على تحليلهم لصور التقطت لمكان الانفجار من الداخل والخارج ووصلتهم الثلاثاء. وقال سكوت ستيوارت نائب رئيس مكتب ستراتفور المكلف شؤون الاستخبارات التكتيكية ''بعدما نظرنا إلى هذه الصور عن كثب تمكنا من تحديد أن (الانفجار ناجم) بالفعل عن عبوة ناسفة، وليس عن ذخيرة عسكرية''. وتظهر الصور بشكل خاص أن حجارة المسجد دفعها عصف الانفجار إلى الخارج أكثر منها إلى الداخل، وكذلك الأمر بالنسبة إلى إطارات النوافذ. وتمكن المكتب أيضا من تحديد فجوة صغيرة يحتمل أن تكون مكان العبوة الناسفة. واستنتج خبراء المكتب أن القنبلة زرعها أشخاص يلمون بتحركات الرئيس. وبحسب الخبراء، فإن طبيعة الحطام تدعو إلى الاعتقاد بأن الشحنة الناسفة كانت من الطراز العسكري، مرجحين أن تكون من نوع ''تي إن تي'' أو ''سيمتكس''. وخلص سيتورات إلى القول إن هذه المعطيات جميعا ''تشير إلى أنه كان على الأرجح عملا من الداخل''. وفي واشنطن، أعلن ليون بانيتا أمام مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يدرس تثبيته وزيرا للدفاع بالرغم من عدم الاستقرار في اليمن، أن العمليات ضد القاعدة متواصلة. وقال المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية ''حتى إن كان الوضع مخيفا وغامضا فإننا نواصل فعلا عملياتنا'' ضد تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب. وأضاف أمام لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ ''نواصل العمل مع أعضاء من حكومتهم للتصدي لتنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب، وهم يواصلون التعاون معنا''.