تصدى الأهالي بأحد مناطق محافظة إب وسط اليمن لإعتداء جديد تعرضت له أحد مقابر مدينة إب من قبل نافذين تابعين لمليشيا الحوثي والمخلوع الإنقلابية. وأكد شهود عيان بأن أهالي منطقة جوبلة غرب مدينة إب تصدوا يوم أمس للإعتداء الذي تعرضت مقبرة "جوبلة" من قبل نافذين ومتهبشين تابعين لسلطات الإنقلاب والتي تحكم قبضتها على محافظة إب وتمارس فيها عمليات فساد وسطو ونهب واسعة للممتلكات العامة والخاصة.
وينوي الأهالي اقامة سور كبير على المقبرة أسوة بمقابر أخرى تعرضت لإعتداءات مماثلة من قبل مليشيا الحوثي وصالح في ظل دعم مكتب أوقاف إب وسلطاتها المحلية الخاضعة لسيطرة الإنقلابيين ، للنافذين وتخليها عن مسؤولياتها لصالح النافذين.
ويوم أمس الأول اعتدى نافذون تابعون لمليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية على إحدى المقابر بمنطقة جوبلة غرب مدينة إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين وصالح منذ أكتوبر 2014م.
واعترض أحد المواطنين على ما شرع به النافذون من اعتداء على المقبرة غير أنه تعرض لإطلاق نار من قبل أحد المسلحين.
وقبل سنوات حاولت جمعية الحكمة اليمانية الخيرية بناء مسجد في ذات المنطقة لتكتشف أن المكان مقبرة بعد حفريات في الأرضية وظهور العظام لتقوم بعد ذلك بإيقاف المشروع بشكل نهائي.
وقال الكاتب الصحفي أحمد خرصان بأن " حمود حيمد وبمساندة عاقل جوبلة قام بإطلاق الرصاص لتخويف أحد المواطنين المستنكرين لهذا الإعتداء دون أن تسمع الأجهزة الأمنية أصوات الرصاص ، مع أن الأجهزة الأمنية تتمتع بالقدرة العالية على سماع أصوات الرصاص المنطلق من حفلات الأعراس ، متى عرفنا مدى ما يدرّه الإصغاء لمثل هكذا حوادث من عائداتٍ ، قد تفسر سبب استجابة الأجهزة الأمنية السريعة والقبض على مطلقي الرصاص في الأعراس" في اشارة منه لإبتزاز المليشيا المسيطرة على أجهزة الأمن بالمحافظة للمواطنين من خلال اطلاق الرصاص في الأعراس.
وأضاف بأن : "المحافظ لم يحرك ساكناً تجاه هذه الحادثة حتى اللحظة ، فيما يغط مدير عام مكتب الأوقاف عبداللطيف المعلمي في سباته العميق وكأنه لا يعلم بما حدث أو أن الأمر لا يعنيه ، مع أنه ينام بعين واحدة فيما تظل الأخرى مفتوحة لمراقبة الوضع بحرفية ومهارة من يعرف من أين تؤكل الكتف في مكتبٍ أضحى في عهد عبداللطيف المعلمي بلا كتفٍ وبلا عمودٍ فقريٍ أيضاً".
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من تعرض مقبرة منطقة أكمة الصعفاني غرب المدينة لإعتداء من قبل قيادات تابعة لمليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية في ظل ممانعة ورفض شعبي ومجتمعي للإعتداء والذي انتهى بطرد النافذين المحسوبين على المليشيا وتسوير المقبرة.