في الثالث عشر من ديسمبر عام 1990 أشرقت شمس التجمع اليمني للإصلاح تحمل في شعاعها قيم الحرية والكرامة والعدالة و المساواة التي يرنوا إليها أبناء شعبنا اليمني وتزيل عنه جراثيم التخلف الطائفي الكهنوتي والعنصرية المقيتة جاء التجمع اليمني للإصلاح كامتداد طبيعي لحركة الإصلاح اليمنية التاريخية فكرا وسلوكا في جميع ربوع اليمن السعيد ، والتي عملت وظلت تعمل لإعادة الوجه المشرق لليمن وتحريره من التشوه الذي أصابه بفعل الاستعمار الاجنبي والحكم الاستبدادي الطبقي العنصري للأئمة. أكد نبيل العاصمي ( رئيس اتحاد الطلاب اليمنيين في عليجار بالهند ) إن التجمع اليمني للإصلاح منذ تأسيسه كان ولايزال يقف في خندق الدفاع عن الوطن ضد مشاريع التخلف الكهنوتي الطائفي وقدم تضحيات كبيرة في سبيل القضاء عليها وتخليص اليمن منها ، ومازال حتى اللحظة يدافع ويجاهد لإزاحة ذات المشاريع التي تتبنى ذات التوجه وتقوم على فكرة الاستعباد والطغيان والتملك والاستحواذ والتخلف والدمار والخراب، وكانت للإصلاح صولاته وجولاته في ثورة فبراير المجيد التي هي امتداد لثورتي سبتمبر وأكتوبر التي يقاتل الاصلاح الان من اجل انجاحها وتحقيق كامل اهدافها. وأشار إلى أن الإصلاح أثبت للجميع وبما لا يدع مجالا للشك أنه صمام أمان اليمن وشبه الجزيرة العربية ، صمام أمان الجمهورية والنظام الجمهوري ، صمام أمان لثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وأهدافهما السامية ، صمام أمان للوحدة واليمن الاتحادي ، صمام امان الحقوق والحريات والقيم الانسانية فقد كان ومازال انموذجا للعمل السلمي المدني الحر ، يناضل من اجل الحقوق والحريات وينخرط مع شركائه في عملية تفاعلية طويلة ، كان فيها نبراسا للدفاع عن الحقوق والحريات ولكل الفئات والشرائح والقضايا بدون استثناء , وجاهد من اجل ايجاد لوازم تمكين الشعب من ممارسه حقوقه وحرياته وكفالتها وضمانها ، وعلى راسها حقه في اختيار حكامه لا فرضهم بقوة السلاح ،، وحقه في التداول السلمي للسلطة والمشاركة بالثروة وتحمل المسؤولية. وأوضح العاصمي في حديث ل " الصحوة نت " أن حزب الاصلاح كان ومازال وسيظل عنوانا للقيم والمبادئ الإنسانية يتنفس من خالها نسائم الحرية والانفتاح على الاخر والوعي والشراكة الحقيقية والاعتدال والمساواة والديمقراطية . من جهته قال نجيب حمود ( طالب دكتوراه ) في الهند إن جيل الشباب الذي أشعل ثورة فبراير المجيد2011م أدرك الدور الذي قام ويقوم به الإصلاح في الحفاظ على الجمهورية وأهداف سبتمبر وأكتوبر وفبراير وقاوم مشاريع الخرافة والتمزق والتشظي التي رتب لها المخلوع صالح ، وكما أن أصحاب تلك المشاريع المشبوهة باتوا يدركون أكثر من غيرهم إن هناك قوى وطنية ( الإصلاح ) متجذرة في المجتمع اليمني على امتداد ترابه الوطني وتملك قاعدة شعبية كبيرة أفشلت مشاريعهم التدميرية ووقفت بقوة ضد كل محاولة تمس اليمن ونظامه الجمهوري ووحدته واستقراره . وأكد أن التجمع اليمني للإصلاح أثبت انحيازه للوطن وللشعب مع كل منعطف مرت به البلاد فلامجال للمساومة على القضايا الوطنية وتوجد تلك الكلمة في قاموس الإصلاح . الإصلاح عابرا للمذهبية تتزامن الذكرى السابعة والعشرين لميلاد التجمع اليمني للإصلاح هذا العام مع الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة بدعم التحالف العربي الشعبية على مليشيا الانقلابية والنجاحات التي تحققها الحكومة في تطبيع الحياة العامة في المناطق المحررة يكتسب حزب الإصلاح تميزه عن بقية الأحزاب من كونه حزباً عابراً للمذهبية والمناطقية والقبلية وغيرها من العصبيات المتخلفة، وهذا الأمر يساعده في تقديم نفسه كحزب مدني ووطني نموذجي قادر على الحفاظ على الهوية اليمنية والوحدة الوطنية التاريخية والعقيدة الدينية للشعب. وأشار محمد دحان دارس ( طالب ) إلى أن التجمع اليمني للإصلاح كان له دورا كبيرا في صناعة التحولات التاريخية التي شهدتها اليمن منذ انطلاق شرارة ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ، وكذا تحقيق السلم الاجتماعي وإصلاح ذات البين، وإعادة اللحمة الوطنية وإزالة العنصرية والانتصار لقضايا وهموم الوطن والمواطن. وأوضح دحان " إن تاريخ تأسيس التجمع اليمني للإصلاح يدل دلالة كبيرة على مدى ارتباط الاصلاح بثورة 26 سبتمبر وثورة 14أكتتوبر وأهدافهما النبيلة التي ناضل أبناء الشعب اليمني من أجلها وقدموا أرواحهم رخيصة لتحقيقها . التجمع اليمني للإصلاح حزب سياسي يسعي من خلال برنامجه السياسي لإصلاح الاختلالات في جميع جوانب حياة شعبنا المعاصرة انطلاقا من كون الاسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية، والشريعة الاسلامية مصدر التشريعات، ملتزماً بالقوانين النافذة وعبر أجهزة الدولة والحكومة.