كشف حقوقيون وناشطون محليون في محافظة إب وسط اليمن عن وجود سجن خاص للمليشيا الإنقلابية تمارس فيه أبشع أنواع عمليات التعذيب ضد المختطفين بالمحافظة. وقالت مصادر حقوقية ل"الصحوة نت" إن المليشيا تمتلك سجن خاص في أحد مناطق مديرية جبلة غرب مدينة إب ويتعرض فيه المختطفين لصنوف قاسية ومروعة من التعذيب الجسدي واالنفسي. وبحسب المصدر فإن السجن في موقع الشبكة بمنطقة "وراف" غرب إب ويتواجد فيه عدد من المختطفين من أبناء عزلة الشعاور بحزم العدين منذ أكثر من عام. ونقل الناشطون عن إخفاء الحوثيين بقيادة "أبو رامي" لأربعة من أبناء عزلة الشعاور في سجن أرضي يقع تحت شبكة الاتصالات منذ أكثر من عام بعد اختطافهم من منطقتهم إبان اجتياح الحوثيين للمنطقة بعد مقاومة استمرت لأكثر من عام. وقال الناشط الإعلامي "إبراهيم حمود عسقين" إن السجن يقع تحت الارض في مكان صممه المهندسون تحت ابراج الاتصالات وتمر من خلاله شبكة وكيبلات الابراج ، وهو أشبه بخزان ماء بارتفاع دور ونصف لا يوجد لديه فتحات تهويه ، باستثناء فتحة ضيقة يدخل ويخرج منها السجناء ويرمى من خلالها إليهم بفتات الاكل وبقليل من الماء. وأضاف على صفحته بموقع فسيبوك : "جلودهم بدأت في التقرحات والذوبان بسبب عدم تعرضهم للشمس وعدم الاغتسال وعدم التهوية وعدم تغيير ملابسهم". وتساءل الناشط عسقين أين منظمات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني والحقوقيين والناشطين من هذه الكارثة.
ومارست المليشيا الإنقلابية في إب أصناف عدة من التعذيب الجسدي والنفسي وذهب ضحيته العديد من المختطفين شهداء، حيث بلغت الحالات التي توفت تحت التعذيب 10 حالات، في المحافظة وقرابة 113 حالة توفت أيضا تحت التعذيب بالعاصمة والمحافظات الخاضعة لسيطرة الإنقلابيين بحسب تقرير جديد لمنظمة "رايتس رادر".