لا يزال زكريا أحمد محمد قاسم يقبع في سجون قوات الأمن في العاصمة المؤقتة عدن مع عدد من الشخصيات الاجتماعية دون أي مسوغ قانونى سوى ممارسة النشاط الاجتماعي. توجه زكريا فجر ال27 من شهر يناير الماضي كعادته لأداء صلاة الفجر في أحد مساجد مديرية المعلا بعدن ولم يكن يعلم أنه لن يعود إلى أسرته وأطفاله. خمسة وعشرون يوما من الاخفاء القسري يقضيها زكريا وراء قضبان لدى قوات الأمن بالعاصمة المؤقتة عدن في حين أنهك التعب والقلق أسرته في البحث عنه والمطالبة بزيارته او معرفة مكان إخفاءه.
وتتعرض شخصيات المجتمع العدني البارزة والمؤثرة لاستهداف ممنهج بالاغتيالات او الاعتقالات والإخفاء القسري وسط صمت وتجاهل حكومي تام.
وعود كاذبة وقالت أسرة زكريا انه اختطف فجر يوم السبت الموافق 2018/1/27م من قبل أربعة مسلحين مقنعين كانوا بلباس مدني ويستقلون سيارة سنتافي معتمة عند ذهابه لأداء صلاة الفجر.
واضافت الأسرة في تصريح خاص ل"الصحوة نت" إن المسلحين اعتدوا عليه بالضرب بأعقاب البنادق في حين أطلقوا بعض الطلقات النارية في الهواء لإخافة بعض أفراد الحي الذين حاولوا إنقاذه.
واكدت الأسرة أنها قدمت بلاغ اختطافه إلى شرطة المعلا ورفع البلاغ إلى العمليات كما وعد مدير أمن عدن شلال علي شائع أنه سيحل الموضوع لكن لم يجد ذويه سوى السراب.
وحملت أسرة زكريا الأجهزة الأمنية مسؤلية سلامته مطالبة بكشف مصيره والسماح لها بزيارته والاطمئنان عليه، وناشدت الجهات المنظمات الحقوقية بالضغط للإفراج عنه.
شخصية تربوية وقال عدد من جيران زكريا في مديرية المعلا أنهم شاهدو أربعة مسلحين القوا القبض عليه وقاموا بضربه بأعقاب البنادق وإطلاق النار في الهواء.
وقال السكان في تصريحات خاصة ل"الصحوة نت" حاولنا إن ننقذ الأستاذ زكريا لكن المسلحين منعونا من الاقتراب وأطلقوا علينا النيران وقاموا بتهديدنا بالقتل إن حاولنا الاقتراب وأخذوه على سيارة إلى جهة مجهولة.
وأضاف السكان إن زكريا شخصية تربوية يحظى بمكانة كبيرة بين أبناء مدينة عدن ولديه جهود مشهودة في العمل الإغاثي والإنساني أثناء الحرب وبعد التحرير، مطالبين بالكشف عن مصيره وإطلاق سراحه. اغتيالات شهدت الآونة الأخيرة العاصمة عدن عمليات اغتيالات طالت عدداً من أئمة المساجد وخطبائها وعدد من الشخصيات المعتدلة. آخر هذه الجرائم اغتيال الشيخ / شوقي كمادي/ عميد كلية القرآن الكريم و إمام وخطيب مسجد الثوار بالمعلا ورئيس دائرة التنظيم والتأهيل لإصلاح عدن. وأثارت جريمة اغتيال "كمادي" ردوداً رسمية وشعبية واسعة منددة بالعمل الإرهابي. الردود حذرت من التمادي في ارتكاب هذه الجرائم التي تجرف الحياة السياسية وتنسف القيم الاجتماعية لتهيئة الوضع في عدن مستقبلا للعناصر التخريبية.