اعتصم المئات من موظفي القطاع الحكومي في محافظة الجوف شمال اليمن أمام مبنى وزارة المالية في العاصمة صنعاء للمطالبة بصرف رواتبهم المقطوعة منذ خمسة أشهر وتقول مصادر وثيقة الاطلاع إن مسلحين من أتباع الحزب الحاكم يستولون على مقر البنك المركزي اليمني في المحافظة ويمنعون الاقتراب منه أو السماح لموظفيه بممارسة أعمالهم وصرف رواتب الموظفين الحكوميين، منذ نحو خمسة أشهر وكان موظفون قد وجهوا نداءً إلى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي الذي وجه إلى الجهات المختصة بصرف رواتبهم لكن تلك التوجيهات «ذهب أدراج الرياح بين وزارة المالية والبنك المركزي» بحسب معتصمين ويواجه الموظفون في الجوف ظروف حياة قاسية منذ خمسة أشهر، ووصل الأمر بالبعض إلى استلاف أجرة الطريق إلى العاصمة صنعاء، بينما رهن البعض الآخر أشيائهم الثمينة للمشاركة في الاعتصام وأشار المعتصمون أنهم لن يفضوا الاعتصام إلا بعد الالتزام بعدم تكرار تأخير صرف رواتبهم، كما طالبوا بإيجاد آلية جديدة لاستلام الرواتب وتحسين أوضاعهم المعيشية وشمولهم بعدد من المكافآت ومساواتهم ببقية موظفين الجمهورية. وحذر موظفو المحافظة بالتصعيد إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم وصرف رواتبهم، محملين حكومة تصريف الأعمال كامل المسئولية عن ذالك. وتعد محافظة الجوف إحدى أشد مناطق اليمن حرماناً من الخدمات الأساسية، بينما تدور معارك بين مسلحين قبليين موالين لأحزاب المشترك وأنصار جماعة الحوثيين، خلفت مئات القتلى والجرحى من الجانبين