احتشد ملايين اليمنيين في ساحات التغيير والحرية في 18 محافظة يمنية، فيما أطلق عليه شباب الثورة جمعة (تأييد المجلس الوطني) لتأييد الخطوة التي قامت بها قوى ومكونات الثورة السلمية في توحيد قرار وجهود قوى الثورة لاستكمال تحقيق أهداف الثورة السلمية وإسقاط بقايا النظام العائلي. وبحسب مراسلينا فإن نحو مليون ثائر وثائرة احتشدوا في ميدان الستين بصنعاء ومثلهم في مدينتي تعز وإب كلاً على حدة، فيما احتشد عشرات ومئات الآلاف في باقي المدن اليمنية من صعده إلى المهرة. وخرجت مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة جابت شوارع المدن اليمنية معلنة عن تأييدها وفرحتها بتشكيل المجلس الوطني لقوى الثورة، ودعا المتظاهرون قيادة المجلس الوطني إلى تحمل مسئولياتهم في الإسراع بالحسم الثوري، ومحاكمة بقايا النظام العائلي على ما اقترفوه من جرائم بحق الشعب.
وردد المتظاهرون هتافات تؤيد المجلس الوطني وتطالب بالحسم الثوري قبل عيد الفطر المبارك " يا مجلس تصعيد تصعيد.. حسم الثورة قبل العيد " ، كما نددوا بجرائم عائلة صالح في أرحب "يا عالم شوفوا أرحب.. أحمد علي مجرم حرب".
ودعا خطيب جمعة تأييد المجلس الوطني في شارع الستين بصنعاء المجتمع الدولي إلى التعامل بإيجابية مع المجلس الوطني الذي يمثل كافة شرائح وقوى ومكونات المجتمع اليمني المطالبة بالتغيير.
وقال الخطيب إن الشعب اليمني لم ولن يسمح لمن استخدم القوة ضده وسفك دمه أن يستمر في حكمه،كما دعا الخطيب أبناء الشعب اليمني إلى مؤازرة المجلس ومساندته للاضطلاع بمسئولياته في قيادة الثورة واستكمال تحقيق أهدافها . وناشد من تبقى من قوات الحرس العائلي الالتحاق بإخوانهم من أبناء الشعب وعدم اتخاذهم أدوات بيد أفراد العائلة لتحقيق مخططاتهم الإجرامية في قتل الشعب وجره نحو الحرب الأهلية.
وفي مدن ذمار والبيضاء ورداع خرج مئات الألآف في مسيرات حاشدة جابت شوارع المدن، رغم سقوط الأمطار مرددة هتافات "ارفع رأسك يا يمني.. شكلنا مجلس وطني" و"بالمجلس شعبي رحب.. والنصر القادم أطيب"، مؤكدين أن إعلان تشكيل المجلس الوطني خطوة هامة على طريق الحسم الثوري.
ودعا الثوار إلى سرعة الحسم الثوري في رمضان، وإسقاط بقايا النظام العائلي، وتقديم كل المجرمين إلى العدالة وعلى رأسهم صالح وأبنائه وأقاربه. كما ندد المتظاهرون بخطاب صالح الأخير، الذي قالوا أنه مستفز للشعب اليمني، كما استنكروا أن يكون خطاب التحدي للشعب اليمني موجهاً من الأراضي السعودية.
وندد المتظاهرون باستمرار جرائم فلول الحرس العائلي في أرحب وتعز ونهم وأبين، واعتبروا ما يقومون به جرائم حرب وإبادة جماعية توجب تقديم مرتكبيها للعدالة، داعين المنظمات الحقوقية في العالم للتدخل ووقف هذه الجرائم.
وأعلن شباب الثورة في الضالع عن تأييدهم ودعمهم الكامل لتشكيل المجلس الوطني لقوى الثورة ، معتبرين أن إعلان المجلس يمثل آخر مسمار في نعش نظام علي عبد الله صالح وخطوة مفصلية في تاريخ اليمن المعاصر.