خرجت مسيرات حاشدة عصر ومساء اليوم الثلاثاء في العاصمة صنعاء ومدينة ذمار، للاحتفاء بانتصار الثورة الليبية والمطالبة بحسم الثورة اليمنية قبل عيد الفطر. وانطلقت مسيرة حاشدة من ساحة التغيير بصنعاء عقب صلاة التراويح وجابت الشوارع القريبة من الساحة، وهي تطلق الألعاب النارية في الهواء تعبيرا عن الفرح بنجاح الثورة الليبية ، التي زادت من معنويات المعتصمين على الصمود حتى تحقيق أهداف الثورة ومحاكمة رموز النظام العائلي.
وهتف الآلاف استبشاراً بقرب انتصار الثورة اليمنية وإسقاط بقايا نظام علي صالح، كما هتفوا "نصرك قادم يا شعبي.. مبروك للشعب الليبي" ، " يا أحمد يكفي أوهام .. شوف أين هو سيف الإسلام "، معتبرين انتصار الثورة اليمنية خطوة هامة ومحفزاً للثوار في اليمن لحسم ثورتهم.
ورفع المتظاهرون لافتات تؤيد تشكيل المجلس الوطني وتدعوه لسرعة الحسم الثوري.
وفي ذمار قال الزميل عبد الله المنيفي إن المتظاهرين الذين خرجوا عصرا نددوا بتواصل جرائم القتل التي تقوم بها قوات الحرس العائلي التابع لنجل علي صالح، في حربها على تعز وأرحب ونهم، وعدد من المناطق اليمنية، وقالوا أن هذه الحماقات تزيد من إصرار الشعب اليمني على حسم ثورته وتحقيق أهدافها.
وجددوا مباركتهم وتأييدهم لتشكيل المجلس الوطني الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي، ودعوه إلى الإسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة لإنجاح الثورة.
وبعد أن أدى ثوار ذمار النشيد الوطني اليمني في أحد شوارع المدنية، رددوا النشيد الوطني الليبي ابتهاجاً بانتصار ثورة الشعب الليبي.
وقد رحب شباب الثورة في ساحة التغيير بذمار بإعلان المجلس الوطني لقيادة الثورة الشعبية السلمية، وعدوه خطوة شجاعة وعظيمة لتوحيد القرار الثوري، المؤدي إلى سرعة الحسم وإسقاط بقايا النظام العائلي المستبد، الذي صادر أحلام اليمنيين وقمع تطلعاتهم وطموحاتهم.
وأضاف بيان صادر عنهم –حصلت الصحوة نت على نسخة منه- "وقد خرج هذا المجلس في هذه اللحظة التاريخية الفارقة التي يمر بها شعبنا اليمني الثائر فإننا نشد على أيدي آبائنا وإخواننا أعضاء المجلس للمضي قدماً لتحقيق الحسم الثوري على الأرض، وفق خطى ثابتة ومدروسة لتتويج ثورتنا بالنصر".
وهنأ البيان الشعب الليبي الشقيق على النصر الذي حققوه ضد الطاغية معمر القذافي، داعياً المجتمع الدولي إلى مد يد العون والمساعدة لثوار ليبيا من أجل بناء دولتهم الحديثة.