رفض اتحاد الأدباء والكتاب العرب منح جائزة نوبل للآداب لهذا العام للكاتب النمساوي بيتر هاندكة، الذي اشتهر بمواقفه اليمينية المتطرفة، معتبرا الإعلان عن فوز هذا الكاتب دعما مباشرا لليمين المتطرف في أوربا، وهو في ذات الوقت إخلال واضح في معايير هذه الجائزة، وتخل عن حياديتها، وعار ثقيل على تاريخها. وقال الاتحاد في بيان صدر له يوم أمس إن فوز هذا الكاتب بهذه الجائزة يعد اختيارا شائنا ومخيباً لآمال وتوقعات الأدباء والكتاب في مختلف بلاد العالم، ويأتي بعد فضيحة كبرى تسببت العام الفائت في حجب الجائزة في مجالها الأدبي. وأكّد الاتحاد أن فوز هذا اليميني المتطرف بجائزة من العيار الثقيل يمثل مكافأة مجزية لكاتب عُرف بمناصرته لجرائم الإبادة الجماعية والتصفيات العرقية التي يندى لها جبين الإنسانية كتلك المحارق التي تعرض لها المسلمون في البلقان والبوسنة والهرسك في تسعينيات القرن الفائت والتي وقف منها هذا المتطرف موقف الداعي والمحرض والمناصر. وأبدى الاتحاد الذي يضم قرابة عشرين اتحادا وهيئة عامة رفضه الكامل لقرار الأكاديمية السويدية في منح الجائزة لهذا الكاتب، داعيا إلى سحب هذا القرار، حتى يظل للجائزة حضورها الإنساني ومكانتها الدولية، داعيا جميع الاتحادات ونوادي القلم والشخصيات والهيئات الأدبية إلى التنديد بهذا القرار الشائن والمطالبة بسحبه. يذكر أن عددا من المؤسسات الأدبية الدولية أبدت استنكارها بفوز هذا الكاتب داعية الأكاديمية السويدية إلى إعادة المصداقية لهذه الجائزة وتخليصها من التبعية السياسية التي أثرت بشكل فاضح على نتائج الجائزة في مجالاتها المختلفة، ومنها المجال الأدبي خلال الأعوام السابقة.