ارتفع عدد شهداء مجزرة حي القاع بالعاصمة صنعاء التي ارتكبتها قوات صالح بحق المتظاهرين سلميا صباح اليوم إلى 11 شهيداً وأكثر من 70 جريحا بالرصاص الحي بينهم 10 حالات حرجة، فيما أصيب المئات بالغازات السامة. وأكدت مصادر طبية وحقوقية ل"الصحوة نت" أن 6 من جثامين الشهداء لا تزال مخطوفة مع عصابة صالح التي اختطفت أيضا عشرات الجرحى والمتظاهرين بينهم خمس متظاهرات اثنتين منهن إصابتهن خطيرة. وقال المحامي في منظمة هود "عبد الرحمن برمان" إن فريق المنظمة رصد عدد من الإنتهاكات التي ارتكبتها قوات صالح في مجزرة حي القاع اليوم من بينها استخدام الرصاص الحي والسلاح الأبيض والآلات الحادة والغازات السامة إضافة إلى الاختطاف القسري للعدد من الجرحى بينهم متظاهرات. وأكد برمان نقلا عن فريق هود الميداني أن عصابة صالح اختطفت خمس متظاهرات بينهن جريحتين احدهن بحالة حرجة إلى منزل "مجاهد عامر" ضابط في الحرس الجمهوري وهو من سكان حي القاع، مؤكدا تعرض عشرات المتظاهرين ممن تم محاصرتهم بينهم جرحى للاختطاف إلى منزل عاقل الحارة ومنزل شخص آخر في القاع يدعى الشبامي". واعتبر برمان اختطاف المتظاهرات والجرحى سابقة خطيرة وعمل إجرامي مشين، لافتا إلى أن بعض المختطفين تم استدراجهم إلى بعض الأزقة من قبل البلاطجة على أنهم منقذين ومن ثم يتم الاعتداء عليها واختطافهم. وفي السياق ذاته حذرت اللجنة التنظيمية للثورة السلمية عصابة صالح من المساس بالمختطفين، وطالبت بإطلاق سراحهم فوراً. كما كشفت اللجنة التنظيمية عن مخطط لقوات صالح لافتعال مواجهات في الحصبة ومع الفرقة الأولى مدرع للتغطية على مجزرتها البشعة بحي القاع اليوم. وكانت قوات الأمن المركزي وبلاطجة صالح اعتدوا بالرصاص الحي والقنابل السامة على مسيرة سلمية انطلقت من ساحة التغيير باتجاه حديقة القاع، رغم الإعلان المسبق عن خط سير المسيرة وسلميتها. وأكدت مصادر طبية ل"الصحوة نت" أن قوات الأمن المركزي داهمت المتظاهرين بمادة غازية غريبة شلت حركة أعداد كبيرة منهم ومن ثم تم اعتقالهم ونقل العشرات منهم في حالة شلل تام إلى جهة مجهولة.