توّج السد القطري بطلاً لدوري أبطال آسيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على شونبوك موتورز الكوري الجنوبي بركلات الترجيح 4-2 بعد انتهاء الوقت الأصلي والاضافي 2-2 في المباراة النهائية اليوم السبت في جيونجو الكورية الجنوبية. وهي المرة الأولى التي يصل فيها النهائي إلى ركلات الترجيح أو حتى إلى التمديد. وأعاد السد اللقب إلى الفرق العربية ومنطقة غرب آسيا، بعدما احتكرته الفرق الكورية الجنوبية واليابانية منذ عام 2006. أقيمت المباراة النهائية في كوريا الجنوبية للمرة الأولى بعدما احتضنتها العاصمة اليابانية طوكيو في النسختين الماضيتين. وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عدل نظام النهائي، فبعدما كان يقام من مباراتين ذهابًا وإيابًا منذ انطلاق الحلة الجديدة للبطولة في 2003، فضّل إقامة مباراة نهائية واحدة بدءًا من نسخة 2009. السد سيمثل القارة في كأس العالم للأندية، التي تحتضنها طوكيو في كانون الأول/ديسمبر المقبل، بعدما استضافتها أبوظبي في النسختين الماضيتين، اللتين شهدتا تتويج برشلونة الإسباني وانتر ميلان الإيطالي على التوالي. وهي المرة الثالثة التي يلتقي فيها فريق كوري جنوبي مع فريق عربي في نهائي البطولة، ففي نسخة 2004، التقى الاتحاد السعودي مع سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي، خسر الأول ذهابًا في جدة 1-3، وسحق منافسه إيابًا في سيونغنام 5-صفر ليحرز اللقب، وفي نهائي 2006، توّج شونبوك تحديدًا بطلاً على حساب الكرامة السوري بفوزه عليه 2-صفر ذهابًا في جيونجو وخسارته أمامه 1-2 إيابًا في حمص. كان نهائي 2006 مفصليًا بالنسبة إلى التنافس بين الشرق والغرب، وخصوصًا بين الفرق العربية ونظيرتها الكورية الجنوبية واليابانية، إذ إن شونبوك أوقف احتكار العرب للقب، ونقل كأس البطولة إلى شرق القارة. دوّن العين الإماراتي اسمه كأول بطل لدوري أبطال آسيا عام 2003، خلفه اتحاد جدة في نسختي 2004 و2005 (الوحيد الذي توّج مرتين حتى الآن)، ثم جاء دور شونبوك في 2006، ولحق به أوراوا رد دايموندز الياباني (2007)، ومواطنه غامبا أوساكا (2008)، ليعود اللقب إلى كوريا الجنوبية عبر بوهانغ ستيلرز (2009) وسيونغنام أيلهوا (2010). كان شونبوك أكثر تصميمًا على التسجيل في بداية المباراة، مستفيدًا من سرعة تحرك لاعبيه وتمريراتهم القصيرة، فشكل خطورة على مرمى السد، الذي اعتمد لاعبوه في المقابل على التكتل الدفاعي والتمريرات الطويلة إلى السنغالي ممادو نيانغ والعاجي عبد القادر كيتا. تدخل حارس السد محمد صقر مبكرًا، وتحديدًا في الدقيقة الخامسة، لإبعاد خطر كرة قوية، حيث التقطها على دفعتين، ثم سيطر على كرة رأسية باتجاه الزاوية اليمنى (15). حصل شونبوك على ركلة حرة على مشارف المنطقة إثر تدخل لوسام رزق، فانبرى لها البرازيلي أينينيو، وأرسلها ببراعة في الزاوية اليسرى للمرمى، ولم يحرك لها صقر ساكنًا (19). حاول أينينيو مجددًا بعد دقيقتين حين أرسل كرة كان لها الحارس بالمرصاد. تكافأ الأداء بعد تقدم السد أكثر إلى الهجوم، فلم يتأخر هدف التعادل الذي جاء بعد مرور نحو نصف ساعة على انطلاق المباراة، حين مرر نيانغ كرة عالية من الجهة اليسرى باتجاه كيتا، لكن المدافع وو يون سيم وضعها برأسه في مرمى فريقه عن طريق الخطأ.