يبقى المواطن اليمني هو المتضرر الوحيد من الوضع المعيشي والاقتصادي الصعب جراء استمرار انهيار العملة المحلية بشكل متسارع امام العملات الأجنبية في المناطق المحررة والذي ادى بدوره الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية ومفاقمة اوضاع المواطن الذي يعاني من انعدام فرص العمل وتوقف عملية صرف المرتبات للموظفين . وبحسب مصادر مصرفية تحدثت ل" الصحوة " فإن اسعار صرف العملة المحلية انهارت بشكل كبير حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد في العاصمة المؤقتة عدن الى 956 ريال يمني في حين وصل سعر الريال السعودي الواحد الى 251 ريال يمني . ومع هذا الانهيار المخيف للعملة تتزايد المخاوف لدى سكان العاصمة المؤقتة عدن بشكل خاص واليمنيين بشكل عام من زياده تفاقم الوضع المعيشي المتردي للمواطن العدني كغيره من اليمنيين. وأدت الحرب المستمرة التي شنتها مليشيات الحوثي الانقلابية في العام 2015 م إلى جعل الملايين على حافة المجاعة في الوقت الذي بات فيه قرابة 80 بالمئة من اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية وفق تقارير الأممالمتحدة حيث شهدت الأسعار ارتفعا بنسبة تجاوزت ال200 بالمئة منذ بدء الحرب في اليمن. وتقول المواطنة سلوى بريك أن "الانخفاض المستمر في سعر العملة له تأثيرات مباشرة على قدرة الناس في شراء المواد الأساسية ومتطلباتهم في مواجهة أعباء الحياة" . وتضيف بريك في تصريح خاص ل " الصحوة نت " ان استمرار عملية انهيار العملة في ظل عدم وجود أية إجراءات في الحفاظ على استقرارها وإيقاف انهيارها المستمر يفاقم من رداءة الوضع الإنساني في اليمن بشكل عام . وتؤكد في سياق تصريحاتها ان الوضع المعيشي في عدنواليمن بشكل عام اصبح في غايه الصعوبة مع استمرار هذا الانهيار المتسارع للعملة والارتفاع الجنوني للأسعار السلع الغذائية في الوقت الذي تنعدم فيه فرص العمل وتوقف عملية صرف المرتبات جراء استمرار الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي الانقلابية . وتوضح بريك "أن ارتفاع الأسعار شمل كافة المواد الغذائية والاستهلاكية دون استثناء حيث باتت متطلبات المعيشة اليومية حلم صعب المنال لعديد من الأسر في ظل صعوبة توفيرها لاسيما الأساسية منها". وناشدت سلوى بريك حكومة الشرعية والتحالف العربي والمجتمع الدولي وجميع الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين والعمل على إيقاف التدهور الجنوني للعملة المحلية وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي في اليمن بشكل عام. ويرى مراقبون ان الحرب دخلت مرحلة جديده وهي مرحلة " الحرب الاقتصادية " والتي بدورها ستزيد من تأزيم الوضع والذي سيدفع ثمنها المواطن البسيط الذي سيجد نفسه امام أسعار خيالية للسلع وعليه ان يتجرع مرارة الحياة للحصول على قوته وقوت أسرته من اجل البقاء والعيش في هذه البلاد.